الكتابة الجهوية لل”ف د ش” تصدر رسالة نارية ضد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وتتساءل عن نسبة علم الوزير بنموسى بما يجري

في رسالة نارية وجهتها الكتابة الجهوية للنقابة الوطنية للتعليم ف د ش ، حصلت الجريدة على نسخة منها، تستنكر وتستغرب من خلالها تحامل السيد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق ضد أحد الاساتذة المكونين المشهود له بكفاءته العلمية ومردوديته في التكوين منذ أكثر من 11 سنة من العطاء والتضحية من ثلاث مناصب سابقة في مباراة التعليم العالي مساعد والضغط عليه -حاليا-بشتى الوسائل للانتقال خارج المركز لحرمانه من اجتياز المباراة المعادة، بالرغم من حاجة المركز إليه بشهادة الشعب التي يشتغل معها بتغطية عدد من المجزوءات.

وحسب الرسالة فإن ضغوطات مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق تزايدت مباشرة بعد إعلان وزارة التربية الوطنية على إعادة مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين لسبعة عشر منصبا بالمراكز الجهوية على المستوى الوطني من بينهم منصبان بمركز جهة الشرق. إذ وجهت له انتقادات باستغلال صلاحياته الإدارية وجعل منصبه سيفا مسلطا على كل من تجرأ وطالب عبر المؤسسات بتخليق التدبير الإداري والمالي والتربوي.

كما اضافت رسالة الكتابة الجهوية أن هذا الأخير تجاوز قرارات المفتشية العامة بإعادة المباراة ويتجه نحو تنفيذ أجندات تنعدم فيها روح الحكامة في تدبير المؤسسة خاصة ما يرتبط بالموارد البشرية باعتبارها رأس مال المؤسسة، كما تم وصف إجراء المدير بغير المعقول لأنه، في نظر صاحب الرسالة، قد يكون لأول مرة في تاريخ المراكز أن يضغط مدير مركز على موظف لمغادرة المركز منتخب عن هيئة الأساتذة بمجلس المؤسسة. 

 هذا من غير الحديث عن المحاولات التي يقوم بها المدير من أجل الضغط على الأستاذ للتنازل عن ملف معروض أمام القضاء يتابع فيه أحد المقربين منه بتهمة: شهادة الزور والإدلاء ببيانات كاذبة ( تتوفر “أنفاس بريس” على نسخة منه) .وجدير بالذكر وحسب إفادات من أجهزة نقابية جهوية فإن تصرف المدير في هذه الظرفية بالذات أثارت غليانا كبيرا وتنذر بدخول موسم تكويني يشوبه التوتر وعدم الاستقرار، وذلك من خلال الإعلان عن محطات نضالية غير مسبوقة يتحمل المدير مسؤولية ما يترتب عنها. 

كما اشارت رسالة النقابة تصرفات المدير غير المسؤولة تهربا وإعلانا صريحا على عدم قدرته على تدبير مؤسسة من حجم مركز جهوي أوكلت له مهام مفصلية مرتبطة بالنموذج التنموي وتنزيل مشروع التكوين المستمر. 

كما ذكرت الرسالة أن أن تواجد الأستاذ المشهود له بالنزاهة والكفاءة بمجلس المؤسسة قانوني مثبت بحكم قضائي نهائي صادر عن محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط، وان أي محاولة لإبعاده عن منصبه دون غيره وبطرق انتقامية يعتبر شططا في استعمال السلطة وتحقيرا لمقررات قضائية صادرة باسم جلالة الملك أعلى سلطة في البلاد. 

في الأخير طالبت النقابة من خلال نفس الرسالة بإيفاء لجان جهوية ووزارية على وجه السرعة قصد التحقيق في التدبير الإداري والمالي، تفاديا لتعثر الموسم التكويني قبل انطلاقته. والطعن في شرعية المدير لرئاسة لجنة مباراة أساتذة التعليم العالي مساعد لعدم حيادتيه ونزاهته.

لأنه وحسب النقابة فان أي إصلاح للمنظومة التربوية لن يمر إلا عبر جودة التكوين وانخراط الجميع بكل قوة وجهد من طرف الجميع لتخليق الحياة العامة، والاستعداد للموسم الحالي للتكوين، وإعادة النظر في مسطرة تعيين المدراء الجهويين لمراكز التربية والتكوين، التي وجب أن تستند إلى معيار الكفاءة المهنية، والنزاهة، إذ كيف يعقل لمركز يكون أساتذة المستقبل وأطر التربوية والتكوين المستمر للأطر العاملة بالوزارة أن يدبر بهاتة الطريقة التي يسير بها مركز وجدة.

وختاما تساءلت النقابة عن الجهات النافذة التي تحميه ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى