رحيل البشير القمري.. “خسارة كبيرة للثقافة والإبداع بالمغرب والعالم العربي

الكاتب بشير القمري واتحاد كتاب المغرب

انهى اتحاد كتاب المغرب، في بلاغ له الأربعاء، إلى علم الرأي العام الثقافي الوطني، أن الملك محمد السادس شمل برعايته السامية الكاتب والناقد بشير القمري.

واوضح اتحاد كتاب المغرب في بلاغه، أن الكاتب بشير القمري يوجد منذ الثلاثاء، بالعناية المركزة بقسم الغنعاش بالمستشفى العسكري بالرباط.

وجدد اتحاد كتاب المغرب بهذه المناسبة، الشكر والامتنان للملك محمد السادس، على ما خص به جلالته الكاتب بشير القمري، وغيره من الكاتب والمبدعين المغاربة، من عطف ورعاية كريمة.

الى ذلك وصف اتحاد كتاب المغرب، وفاة الكاتب المتميز والباحث الكبير، بشير القمري، ب “خسارة كبيرة للثقافة والإبداع بالمغرب والعالم العربي”.

وعمم اتحاد كتاب المغرب، بلاغا ينعي فيه رحيل الكاتب بشير القمري، الذي وافته المنية صباح الخميس بالمستشفى العسكري بالرباط بعد صراع مع المرض.

واكد اتحاد كتاب المغرب في نعيه لبشير القمري، أن الكاتب الكبير كان “أحد الوجوه البارزة في مشهدنا الثقافي المغربي المعاصر، بما كان له من حضور كبير ووازن في الساحة الثقافية والأكاديمية والنقدية والإبداعية المغربية، وبما عرف عنه من موسوعية وحضور لافت وإسهام نوعي في المحافل والمناسبات الثقافية والنقدية والأدبية والسينمائية والتشكيلية، وله أياد بيضاء عليها مجتمعة”.

وأبرز اتحاد كتاب المغرب، أن الراحل القمري، عرف بكونه ظل محبا للأدب منذ طفولته، بمثل ما جرب التمثيل المسرحي منذ المرحلة الإعدادية، فمثل مسرحيات من إبداع شقيقه الشاعر الحسين القمري، كما عرف داخل الاتحاد “بحيويته المعهودة وبتفانيه المشهود له به في خدمة هذه المنظمة، وغيرها من المنظمات والجمعيات الثقافية والفنية ببلادنا”.

وأضاف اتحاد كتاب المغرب في نعيه، أن الراحل، كان أيضا قارئا كبيرا للأدب المغربي والعربي والعالمي، يقرأ باللغات العربية والفرنسية والإسبانية، وظل كذلك إلى أن أدخله المرض في غيبوبته الطويلة.

وبشير القمري من مواليد 10 يناير سنة 1951 بالناظور، وهو حاصل على دكتوراه السلك الثالث، سنة 1987. واشتغل الراحل أستاذا جامعيا بكلية الآداب بكل من القنيطرة والرباط، وانضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1976، فتقلد مهام في مكتبه المركزي، لفترات مختلفة.

وتنوعت الإنتاجات الادبية والفكرية التي خلفها الكاتب الراحل بين كتابة المقالة، والنقد الأدبي، والنقد السينمائي، والكتابة القصصية والمسرحية والروائية والترجمة.

وتبقى مؤلفاته العديدة خير شاهد على مسيرة حبلى بالعطاء المتنوع والغني، ومن مؤلفاته ا كتابه النقدي المرجعي الهام “شعرية النص الروائي”، وكتاب “دراسات”، وكتاب “مجازات: دراسات في الإبداع العربي المعاصر”، ومجموعته القصصية “المحارب والأسلحة”، وروايته “سر البهلوان”، فضلا عن بعض مسرحياته ونصوصه المفتوحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى