الملك محمد السادس و الملك عبد الله الثاني… إرتقاء بعلاقات الاخوة ودعم ثابت للقضايا العربية

قرر الملك محمد السادس، و الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية متعددة الجوانب.

وجاء في بيان مشترك ، توج زيارة العمل والصداقة التي قام بها الملك عبد الله الثاني للمغرب، تلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في ندوة صحفية الخميس بالدار البيضاء، أن الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني، اتفقا في هذا الإطار، على إرساء مشاريع ملموسة في مجالات محددة كالطاقة والفلاحة/ الزارعة والسياحة.

واتفق العاهلان على أن تقوم بعثة اقتصادية مغربية ، تضم ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب بزيارة إلى الأردن، لبحث فرص الاستثمار والتعاون بين الفاعلين في القطاع الخاص في البلدين. وأعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لإقامة مركز للتكوين/ التأهيل المهني في المملكة الأردنية الهاشمية في التخصصات المرتبطة بقطاعات السياحة والصناعات الغذائية والبناء والأشغال العمومية، ولمشاركة تجربة المملكة المغربية مع المملكة الأردنية الهاشمية في مجال إدارة الموارد المائية.

وأبرز البيان أن زيارة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للمغرب، تأتي تأكيدا للوشائج الموصولة والمودة الصادقة التي تربط العاهلين الكريمين، وتجسيدا لنهج التشاور المستمر والتنسيق الدائم بينهما، وترسيخا لقيم التضامن الفاعل بين المملكتين الشقيقتين.

كما أشار إلى أن قائدي البلدين أجريا مباحثات معمقة حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسجلا بارتياح تطابق وجهات نظرهما بشأنها.

واكد البيان المشترك، أن قرار إسرائيل ضم هضبة الجولان المحتلة هو “قرار لا شرعي وباطل”.

وقال البيان إن “قرار إسرائيل ضم الجولان المحتل هو قرار لا شرعي وباطل، ويشكل خرقا لقرارات الشرعية الدولية، وخصوصا قرارات مجلس الأمن”. مؤكدا أنه “وفقا لقرارات الشرعية الدولية، فإن الجولان أرض سورية محتلة”.

كما جدد الملك محمد السادس، والملك عبد الله الثاني، انطلاقا من العناية اللامتناهية التي يوليانها للقضية الفلسطينية، دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني، من أجل استرجاع جميع حقوقه المشروعة، وتمكينه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.

وجاء في البيان المشترك، أن الملك محمد السادس، و الملك عبد الله الثاني،  يؤكدان رفضهما لجميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم والوضع الديمغرافي، والطابع الروحي والتاريخي في القدس الشرقية، وخصوصا في المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

وأكد الملك محمد السادس على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية، التي يتولاها الملك عبد الله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ودورها الرئيس في حماية هذه المقدسات، وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وخصوصا المسجد الأقصى / الحرم الشريف، وعلى دور إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية، باعتبارها السلطة القانونية الوحيدة على الحرم، في إدارته وصيانته والحفاظ عليه، وتنظيم الدخول إليه.

ومن جهته، أشاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لنصرة المدينة المقدسة، وثمن عاليا المشاريع والبرامج التنموية التي تنفذها، تحت إشراف جلالته، وكالة بيت مال القدس الشريف من أجل دعم صمود المقدسيين.

وأكد العاهلان، من منطلق مسؤوليتهما المتمثلة في رئاسة لجنة القدس والوصاية الهاشمية، على أن الدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتهم من كل محاولات تغيير وضعهم التاريخي والقانوني والسياسي، ومعالمهم الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية، أولوية قصوى للمملكتين الشقيقتين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى