من يقف وراء تشتيت أغلبية مجلس جماعة وجدة..؟

ربيع كنفودي

لا يختلف أثنان أن أهم أسباب فشل المجلس السابق لجماعة وجدة، تكمن أساسا في الشتات الذي وقع في صفوف الأغلبية آنذاك، التي توزعت إلى 4 مجموعات، والذي كان سببها الرئيسي أعضاء رغبوا منذ بداية تكوين المجلس إلى تفرقة الأغلبية والتميز بين الأعضاء، حتى أطلق بعضهم مصطلحات من قبيل عضو قديم وعضو جديد، لتواصل بعذ أساليب التفرقة والشتات، التي انعكست سلبا على المجلس والمدينة، حتى باتت الأغلبية تصنف في خانة المعارضة، التي تحولت بقدرة قادر إلى أغلبية في بعض الحالات..

وها هو نفس السيناريو يتكرر في مجلس 2021، المجلس الذي قالت عنه الساكنة ربما ان يحقق انتظاراتها، لكن للأسف تبخر كل شيئ منذ الإعلان عن لائحة المكتب المسير للجماعة، والتي ضمت أسماء منبوذة ومرفوضة شكلا ومضمونا من طرف الساكنة الوجدية. حيث لازال بعض الأعضاء محترفي مهنة التفرقة والشتات يحاولون بشتى الوسائل تفرقة أعضاء الأغلبية وإضعاف مؤسسة الرئاسة التي وقفت لهم سدا منيعا، وحائطا أمام ما كانوا يخططون له ويطمحون له، لكن هيهات ثم هيهات تجري الرياح بما لا تشتهي نفوس هؤلاء الأعضاء.

حسب ما أفادت به مصادر، أن هؤلاء الأعضاء، قاموا باتصالات مع مختلف المكونات، يحثونهم على عدم حضور أشغال الجلسة الأولى برسم الدورة العادية لشهر ماي، حتى لا تنعقد بدعوى ان النصاب القانوني لم يكتمل، وأن الرئيس فشل في عقد الدورة و لم الأغلبية.

هي سياسة ينهجها هؤلاء الأعضاء، يهدفون من ورائها، رسالة إلى الرئيس أننا قوة، وأننا على أتم الاستعداد على الجمع وعلى التفرقة، سياسة يقولون للرئيس من خلالها، إما ان تستجيب لمطالبنا، حينها ستجدونا من المدافعين، وإما تواصل في سياستك الإفصائية لنا، حينها سنلتف مع المعارضة ضدك، وسنقود حتى من كان مواليا لك أيها الرئيس.

ما يقوم به هؤلاء الأعضاء، يدخل في خانة عرقلة أشغال المجلس، وضد مصلحة المدينة التي عانت ست سنوات من مجلس فاشل، معاق ومعطل كما سمته المحكمة الإدارية في وقت سابق، مجلس عوض أن تعمل مكوناته لأجل المدينة، ارتأى هؤلاء الأعضاء ان يفكروا في مصلحتهم الشخصية ولو على حساب المدينة التي دخلت التيه ولبلوكاج بسبب سياستهم العوجاء العمياء..

يتبع..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى