ادريس الازمي : ليس غريباً على الشعب المغربي مساندة المقاومة الفلسطينية

حسب ادريس الازمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للحزب، فإن الفعل الشعبي المغربي الداعم للقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ليس غريباً على الشعب المغربي. ويشهد الجميع أن الشعب المغربي كان وما زال يتحرك على مستوى العاصمة الرباط ومختلف المدن بشكل شبه أسبوعي منذ 7 أكتوبر 2023، لأنه شعب وفي لقضايا أمته والقضايا الحرة والعادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
الأزمي يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة، وهي قضية احتلال بغيض يريد أن يقضي على شعب وأن يبيده1 . والشعب المغربي الذي حارب ضد الاستعمار وساعد جيرانه، بل وحارب في فلسطين نفسها (وله باب تسمى باب المغاربة)، لا يمكن إلا أن يكون إلى جانب الشعب الفلسطيني.
ويشير الأزمي إلى أن الدولة المغربية وعلى رأسها جلالة الملك وضع القضية الفلسطينية على نفس مستوى قضية الصحراء المغربية، وأن اشتغال المغرب على قضية الصحراء لا يمكن أن يكون على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني1 . وحزب العدالة والتنمية هو جزء من هذا الشعب ويمثل أصواتاً داخله، لذا لا يمكن إلا أن يكون في الفعاليات والمسيرات دفاعاً عن الفلسطينيين.
الأزمي ينتقد أيضاً موقف الدول العربية والإسلامية الذي يراه متفرجاً، على الرغم من الاجتماع الاستثنائي في القاهرة. ويرى أن هناك دعماً غير مشروط من طرف أمريكا والدول الغربية للكيان الصهيوني المجرم، بينما دولنا تقف موقف المتفرج . هذه المسيرات هي تعبير عن غضب شعبي وأن الشعب المغربي لا يرضى أن يشهد على إخوانه يُقتلون ويُجوّعون .
ويشدد الأزمي على أن هذه القضية موحدة وهي قضية الشعب المغربي، ولا ينبغي النظر إلى من شارك ومن لم يشارك في المسيرات، فالمهم أن الذين نزلوا هم أبناء الشعب المغربي الذين يساندون المقاومة الفلسطينية المشروعة، تماماً كما قاوم الشعب المغربي الاحتلال الفرنسي بالسلاح. ويرى أن الشعب الفلسطيني مشروع له بالشرائع السماوية والقوانين الدولية أن يقاتل هذا الاحتلال المجرم بالسلاح، والشعب المغربي واعٍ بهذا الأمر .
في سياق الحديث عن مبادئ الحزب، يذكر ادريس الازمي أن حزب العدالة والتنمية يفتخر بمحور الهوية والمرجعية، ومن ضمنها القضية الفلسطينية .
وفيما يتعلق بالمؤتمر الوطني التاسع للحزب، أفاد ادريس الأزمي بأنه تم توجيه دعوات لضيوف من الخارج، من بينهم فلسطين (حركة حماس)، بالإضافة إلى حركات من تونس وليبيا وموريتانيا والأردن وتركيا والسنغال. وأضاف أن دعوة وُجهت أيضاً لحركة فتح ولكن لم يتم تلقي رد بعد. كما تم توجيه الدعوة للدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية.