سمو انسان ورفعة قائد كبير يقبل رأس كبير

سمو انسان ورفعة قائد
كبير يقبل رأس كبير
عبد السلام المساوي
امام هذه اللحظة التاريخية ، امام هذه الصورة تتعطل لغة الكلام ؛ انها لحظة قصور اللغة وعجزها عن الإحاطة بهذه اللحظة ، والكشف عن مغزاها العميق وأبعادها الانسانية والاجتماعية ، الثقافية والسياسية …
التجربة الوجدانية تعاش ولا توصف ، وهذه اللحظة لحظة العاطفة والوجدان ، لحظة العقل والبرهان …انها لحظة لا يتذوقها الا العارفون …
هذه اللحظة / الصورة تغنيك عن قراءة مئات التعاليق ، مئات المقالات…هي وحدها كتاب مفتوح ، كتاب مكتوب بلغة الصدق والوفاء …هنا معبد الصدق فطوبى للداخلين …
هذه اللحظة / الصورة تلخص مسار وسيرورة تاريخ ؛ تاريخ الاتحاد الاشتراكي
هذه اللحظة / الصورة تختصر القيم الاتحادية ، قيم المدرسة الاتحادية العريقة والاصيلة ؛ المروءة والشهامة ، الصدق والاخلاص ، الاعتراف والاعتزاز ، النبل والسمو ، الاحترام والتقدير ، الحب والوفاء ، الاستمرار والخلود …
هذه اللحظة / الصورة تعكس رفعة قيم المدرسة الاتحادية ، المدرسة التي نزعت ، وإلى الابد ، من الاتحاديات والاتحاديين ، الخوف والجبن ، الكذب والنفاق ، الغدر والخيانة ، النكران والجحود ….وزرعت فيهم الحب ، حب الانسان ، حب الوطن ، حب الجمال في ارقى تجلياته ؛ وهذه اللحظة / الصورة نموذج / مثال للجمال في انقى تعبيراته…
علمتنا المدرسة الاتحادية ان السياسة اخلاق ، وتعلمنا هذه اللحظة / الصورة ان القيادة اخلاق ؛ اخلاق نبيلة ؛ لا مجال للتسلط والتكبر ، للترفع والتعالي …في المدرسة الاتحادية ، التواضع هو العنوان والصدق سيد الميدان …رسالة جيل لجيل …
هذه اللحظة / الصورة غنية برموزها ، غنية برسائلها ، غنية بدروسها ؛
-ما يجمع بين الاتحاديات والاتحاديين ، ليس فقط علاقات حزبية تنظيمية ، فكرية ايديولوجية …بل إن هذه العلاقات تتأسس ، في البدء ، على العلاقات الإنسانية الرفيعة …تتأسس على الحب والوفاء …الاتحاديون والاتحاديات، أوفياء لشهدائهم ، أوفياء لقادتهم ، احياء في القلوب والعقول ، بل القلوب والعقول حية…
- الاتحاديات والاتحاديون ، لا يشكلون فقط حزبا ، انهم عائلة ، بنية نسقية ، متماسكة ومتناغمة …قد يختلفون ، يتخاصمون ، يفضبون ، يعتزلون وينعزلون ؛ وهذا حال الاخوة في كل أسرة ،ولكن في وقت العزم والحسم ؛ يلتحمون ويتماهون ، يتجاوزون صغار الامور ليتفرغوا متراصين ومتضامنين لكبائر الأمور وعظائمها ؛ و 7 دجنبر بوجدة رسالة بليغة ، واضحة …الاتحاديون والاتحاديات اخوة ورفقة…
- تحية للقائد ، للكاتب الاول الاستاذ لشكر وتحية للقائد المجاهد الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي ، وتحية لكل الاتحاديات والاتحاديين …عاش الاتحاد الاشتراكي….عاش المغرب …وبداية الطريق للوحدة المغاربية انطلقت من وجدة ” المغرب والجزائر ، قاطرة مستقبل البناء المغاربي
-بأخلاق اللحظة / الصورة ..نتصالح …نبني …نتحصن بمناعة قوية…نثب نحو المستقبل … - اللحظة / الصورة وثيقة للتاريخ …ستبقى موشومة في الذاكرة الجماعية الاتحادية….وثيقة يجب استحضارها كلما ضاقت بنا السبل …ولا خوف علينا ان ادلهمت بنا السبل فاخلاق هذه الصورة تهدينا وتنير لنا الطريق ….