الى اين تتجه الجزائر؟

عبدالعزيز الداودي

تطور ملفت شهده حراك الجزائر هذا الاسبوع حيث دخل القضاة عبر نقابتهم في اضراب لا محدود عن العمل احتجاجا على التدخل السافر لعسكر الجزائر في اختصاصات السلطة القضائية وفي توجيهه ضدا على استقلاليته وتوريطا له في خدمة قضايا تتعلق بتصفية الحسابات وبخدمة اجندة محددة كما أن ظروف عمل القضاة المهنية والمادية كانت بمثابة القشرة التي فصمت ظهر البعير حيث استنكر القضاة بشدة اقدام اجهزة الدولة على التنقيل التعسفي لثلاث ارباع قضاة الجزائر.

وضع المحامين ليس بافضل حال فلقد شارك مساء اول امس اكثر من 500 محامي في مسيرة جابت اهم شوارع العاصمة للتنديد بالاعتقالات العشوائية التي طالت نشطاء الحراك والذين وصل عددهم حسب تقديرات متظمات حقوقية محلية الى 100 معتقل من ضمنهم قيدوم اعضاء جيش التحرير لخضر بورقعة القابع في السجن الاحتياطي بتهمة تحطيم معنويات الجيش هذا الاخير الذي رفض الاستماع اليه من طرف قاضي التحقيق واصر على عدم اعترافه بالنظام القائم.

في سياق متصل دعت الكنفدرالية المستقلة للنقابات والتي تضم في عضويتها الكثير من النقابات القطاعية المستقلة الى اضراب عام حيث كانت الاستجابة واسعة لهذا الاضراب الذي اتخذ قراره لدعم حراك الجزائر .ونشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمسيرات مليونية تزامنا مع تخليد الذكرى 65 لثورة الفاتح من نوفمبر التي يريد الجزائريون من خلالها تأكيد رفضهم لانتخابات رئاسية تشرف عليها رموز العصابة ويتحكم في نتائجها عسكر الجزائر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى