“البام” … هل هي نهاية “سبعة أيام دْيَالْ الباكور”؟

“والله ما بقاو فيا غير جنود الحملات الانتخابية الباميين” الجنود المجندون وراء مرشحهم، فبعد الهرج و المرج و سعيهم في الأرض يجوبون الشوارع و الأزقة يأكلون و يشربون و يمرحون يحسون بالدفء و الامتلاء بعد التحام أجساد بعضهم ببعض بالشاحنات و البيكوبات يهللون باسم رب نعمتهم و يدعون الناس للتصويت عليه لأنه مخلص البشرية من عنائها، يذكرون الناس بمناقبه و خصاله، يسعفهم جهلهم في إطلاق العنان للتنظير و مفاضلة حزبهم بين الأحزاب و البرامج و يتمادون في الحديث عن السياسة و السياسيين..

اعتقد انها كانت فرصتهم الوحيدة التي يحسون فيها بأنهم شخصيات مهمة في المجتمع ،كلامهم مسموع و سعيهم مشكور، يجاورون علية القوم ويصبحون منهم يتبادلون معهم أطراف الحديث و يصبحون أهل رأي و مشورة و قرار.

بعد نجاح مرشحيهم رأيناهم منتفخين”بعرة النخوة” مصدقون أنفسهم بأنهم أصحاب شأن بين الناس و بأنهم و حزبهم من أهل الرباط سواء.

رأيناهم ينخرطون في سكرة النشوة بكسب الانتخابية وهم يعلمون ان ذلك ما كان ليكون لولا الرشوة والتدليس تحت مرأى ومسمع السلطة.

بل رأيناهم يرددون الشعارات و الرقص و الغناء و توجيه اشد الشتائم للأعداء .

لكن يبدو أن “سبعة أيام دْيَالْ الباكور” انتهت، والحقيقة ظهرت، وبدأ “عهد المحاسبة”، واصبح أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، اهل الرباط انفسهم، يعيشون حالة من الترقب مشوبة بالتوجس، بسبب استدعاء رئيسهم أحمد التويزي للمثول أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش المكلفة بجرائم الأموال في الجلسة المحددة يوم 9 فبراير، وهو اليوم نفسه الذي سينعقد فيه المؤتمر الوطني للحزب.

قلق برلمانيي البام، يأتي في سياق الهزة العنيفة داخل التنظيم السياسي، بعد اعتقال القياديين في الحزب سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، واللذين يعدان من كبار منتخبي الحزب بمدينتي البيضاء ووجدة.

هل هي مجرد صدفة أن يتم تحديد مصير رئيس فريق “البام” بمجلس النواب في اليوم نفسه الذي ستنطلق فيه أشغال المؤتمر الوطني لانتخاب قيادة جديدة للحزب. ام هي رسالة لكبير محامييهم ،المنتهية ولايته، حتى يعلم ان لا حكم لديه على القضاء؟؟؟

ع. الجابري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى