الاتحاد الاشتراكي … لشكر يدعو إلى مصالحة شاملة و يعلن عن تأسيس مؤسسة عبد الرحمان اليوسفي للتفكير

الرباط: الطيب الشكري

أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات إدريس لشكر على أن المغرب اختار بعد صيف أن لا يكون في عطلة هذه السنة بعد صيف سياسي بامتياز جاء بعد الخطاب الملكي لعيد العرش و خطاب ذكرى ثورة الملك و الشعب و ما نتج عنها من أجندة سياسية مطلوبة في هذا الدخول السياسي و الإجتماعي ، فالجميع يستشعر أهمية المرحلة التي تمر بها بلادنا يقول لشكر و التي تستلزم تقوية مصداقية العملية السياسية و تجميع الطاقات و الكفاءات الحزبية حول أهداف محددة تراعي تطلعات مختلف الفئات الشعبية .

كاتب حزب الوردة اعتبر أن الاتحاد الإشتراكي بتاريخه النضالي الذي يجعل الجميع يقف الإحترام و إجلال أمام أرواح شهداءه و ما قدمه مناضلوه و مناضلاته من تضحيات و إحياء الذكرى الستين لتأسيسه هو وفاء و إخلاص و هو تقليد أخذه الحزب عن المجاهد عبد الرحمان اليوسفي الذي لا يد أن نذكر له احياءه الذكرى الخمسون للحزب ، إدريس لشكر الذي كان يتحدث أمام حشد كبير من الصحفيين و من مختلف المنابر الإعلامية في الندوة الصحفية التي احتصنها المقر المركزي للحزب ، أكد على أنه و على امتداد ستين سنة الماضية أكدوا على أن التأسيس لم يكن استجابة لرغبات أو ميولات شخصية للمؤسسين ،التأسيس أملته ظروف موضوعية أساسها محاربة الظلم و الاستبداد و التي كانت النبراس الذي ينير طريقه في مختلف المحطات في مواجهة تحديات و صعوبات و عراقيل كان فيها القمع الممنهج ، الاختطاف ، التعذيب ، تزوير الإرادة الشعبية فكانت الضريبة ثقيلة بكل المقاييس ، لكن الحزب و تجربته صمدت و وفقفت سدا منيعا اتجاه كل المحاولات التي إستهدفتها فكانت الكتلة الوطنية ، و الكتلة الديموقراطية و كانت الإستجابة لوقف نزيف السكتة القلبية و كانت المساهمات الأساسية و الكبرى في قضايا الوطن و خاصة قضايا التحرير و الوحدة .

لشكر دعى أيضا إلى إعادة الدفىء إلى العائلة الاتحادية من خلال تجديد الأفق الاتحادي الذي يقف على دعامتين أساسيتين ، الانفتاح على كل التقدميين و التقدميات من مواطنينا ، على كل الحداثيات و الحداثيين من مواطنينا و على كل الذين يقاسموننا نفس القيم و المبادئ ، و الدعامة الثانية في هذا الأفق الاتحادي هي خلق مصالحة واسعة منفتحة على كل الطاقات الحزبية داعيا الجميع إلى تحمل مسؤوليته في هذه المرحلة السياسية .

اما في ما يتعلق باحتفالية الذكرى الستين لتأسيس الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية فقد أكد كاتبه الأول على حرص الحزب على حضور كافة الكتاب الاولين السابقين و كافة أعضاء المكاتب السياسية السابقين و أعضاء اللجنة المركزية معلنا في ذات السياق على أن برنامج هذه الاحتفالية و التي تهدف إلى إنعاش الذاكرة الوطنية بشكل عام يتمثل في ، معرض مركزي لوثائق الحزب و أرشيفه الصوتي و السمعي و البصري ، معرض متنقل لكل منشورات الحزب ، معرض للصور الحزبية ، معرض متنقل عبر مختلف مناطق المغرب، ندوات وطنية كبرى حول محاور تهم الاقتصاد الوطني ، المسألة الإجتماعية ، السؤال الثقافي ، البناء الديموقراطي و المؤسساتي ، الوحدة الترابية و الاندماج المغاربي ، المشروع التنموي إلى جانب توقيع كتب قادة الحزب و مثقفيه و مبدعيه.

كما أعلن إدريس لشكر عن تأسيس مؤسسة عبد الرحمان اليوسفي للتفكير و التي سيعلن عن تركيبتها القانونية في الاحتفالية بالذكرى الستون لتأسيس الإتحاد الإشتراكي للقوات يوم 29 أكتوبر 2019 . كما تم خلال هذه الندوة الصحفية تلاوة نداء الافق الاتحادي الذي دعى من خلاله الكاتب الأول لحزب الوردة إلى مصالحة شاملة لمواجهة التحديات السياسية و الإجتماعية التي تعيشها بلادنا مؤكدا أنه ” وفاء منا لأرواح شهداء الحزب الذين قدموا أرواحهم فداء للدفاع عن قيمه ومبادئه ولجسامة تضحيات المناضلات والمناضلين ومعاناتهم في المعتقلات والمنافي، وما ذاقوه من مرارة السجن والتعذيب والترهيب في سبيل الوطن وقضاياه العادلة فإنكم مدعوون الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى ترصيص الصفوف وتجميع القوى لإعادة الدفىء للعائلة الاتحادية بين كل من سبق أن عمل في إطار الحزب ، أو تعاطف معه ، أو دافع عنه ، أو اقتنع بمبادئه ، مدعوون إلى الانفتاح على مختلف الكفاءات و الأطر النزيهة ، المتشبعة بالأفكار التقدمية و بقيم الديمقراطية و المساواة و الحداثة ، و القادرة على المشاركة في تجديد الفكر الاتحادي و تطوير مشاريعه و برامجه من أجل المساهمة الفاعلة في ازدهار البلاد وصناعة مستقبل أفضل .

و إنكم مطالبون باستحضار مساهماتكم التاريخية في إستقلال البلاد و بناء طريق الوحدة و تحرير الاقتصاد الوطني و تجاوز السكتة القلبية و التحلي بنفس الدرجة من الوعي والمسؤولية في صيانة المشروع المجتمعي والحداثي.
ومطالبون بالتعبئة المتواصلة بهدف كسب الرهان السياسي و المجتمعي المطروح على بلادنا حاليا و مستقبلا من خلال الانخراط الفاعل في الدينامية الراهنة الموجهة نحو العدالة الإجتماعية و الإقلاع التنموي الشامل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى