مظاهرات حاشدة في جل المدن الجزائرية
عبد العزيز الداودي
اختار متظموا الاحتجاجات الشعبية بالجزائر لهذا الاسبوع شعار (جمعة استكمال الاستقلال ) والشعب يريد الاستقلال وتاتي هذه المظاهرات الحاشدة كرد فعل طبيعي على وصفة عسكر الجزائر للخروج من الازمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ مدة طويلة وعلى خياره المتمثل في لجنة الحوار والمصالحة التي يترأسها كريم يونس وعلى ما يبدو فان هذه اللجنة ولدت ميتة في غياب السند الشعبي لها ونظرا كذلك لتعنت القايد صالح في تقديم ضمانات لهذه اللجنة كي تكون لها شرعيتها خاصة الافراج عن المعتقلين السياسيين وضمنهم بورقعة زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية ولويزة حنون زعيمة حزب العمال بالاضافة الى نشطاء الحركة الامازيغية.
هذا التعنت دفع بمنظمة المجاهدين الى الانسحاب من اللجنة. وقد سبق للقايد صالح ان صرح بان مطالب الشعب قد تم تحقيقها وان الذين مازالوا مصرون على الخروج الى الشارع هم قلة الا ان رد الشارع الجزائري اليوم كان اقوى من القايد صالح الذي راهن على استنزاق قوى الشعب لكنه فشل في رهانه. الى ذلك اقترحت الكنفدرالية العامة للعمال المستقلين وهي تنظيم نقابي كان من اشد اعداء نظام بوتفليقة اقترح تكليف شخصيات وطنية لها مصداقيتها لتدبير المرحلة الانتقالية والتحضير الجيد للانتخابات الرئاسية على أن يتم استبعاد كل رموز العصابة اي النظام السابق على حد تعبيرها.
وعلى ان لا يسمح لاعضائها بالترشح للانتخابات كما اقترحت تحرير الاعلام العمومي من اذاعة وتلفزة ورفع الوصاية عنه وفي هذا النطاق اكد احد نشطاء الحراك البارزين ان النظام الذي لا يسمح للتلفزيون الجزائري بتغطية المظاهرات يستحيل أن ينظم انتخابات رئاسية شفافة
