المخابرات الأمريكية تبرئ الصين من شبهة استخدام “كورونا” كسلاح بيولوجي

برأت وكالة المخابرات الأمريكية سلطات جمهورية الصين الشعبية من شبهة تطوير فيروس “كورونا” المستجد واستخدامه كسلاح بيولوجي، مشيرة إلى أنها بدأت نشر تقرير رفعت عنه السرية عن منشأ “كوفيد-19”.

وذكرت وكالة “رويترز” مساء الجمعة 27 غشت الجاري، أن ملخص التقرير، لفت إلى أن كوفيد -19 ظهر على نطاق ضيق في ووهان بالصين.

وأكد التقرير أن السلطات في الصين لم يكن لديها علم بالفيروس قبل تفشيه المبدئي.

وكشف التقرير أن أحد عناصر أوساط المخابرات يقيم بثقة متوسطة بأن أول إصابة بشرية كانت على الأرجح نتيجة لحادث في مختبر.

وأوضح أن ثلاثة عناصر بأوساط المخابرات عجزت عن التوصل لتقييم مع ترجيح بعض المحللين أن يكون منشأ الفيروس طبيعيا وآخرون يقول إن أصله معملي.

كما بين التقرير أن أوساط المخابرات الأمريكية ما زالت منقسمة بشأن المنشأ المرجح بشكل أكبر لكوفيد -19.

وذكر التقرير أن أوساط المخابرات الأمريكية تقضي بأنها لن يكون بإمكانها تقديم تفسيرا نهائيا محددا بشكل أكبر عن أصل كوفيد-19 بدون توافر معلومات جديدة.

من جانبها قالت القنصلية العامة الصينية في نيويورك، إن الصين تعارض تسييس الجهود المبذولة للكشف عن أصول فيروس كورونا. حيث صرح المتحدث باسم القنصلية في مقالة افتتاحية نشرت بصحيفة ((بوسطن هيرالد)) يوم الخميس (26 غشت)، إن “بعض السياسيين ووسائل الإعلام الأمريكية لا يوقفون أبدا حملة الوصم والتسييس”، مشددا على أن تتبع أصول الفيروس مسألة علمية جادة.

وأضاف المتحدث أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي غير مؤهل للوصول إلى أي نتيجة علمية حول تتبع أصول الفيروس، وأن تقريره حول هذه المسألة لن ينتج عنه إلا “التدخل في الجهود العالمية لتتبع أصول الفيروس والتعاون في الاستجابة للمرض، وتقويضها”.

واستطرد المتحدث قائلا إن التقرير المشترك الخاص بتتبع أصول الفيروس الذي أصدره علماء من منظمة الصحة العالمية والصين في أوائل 2021، موثوق و”يستطيع الصمود أمام اختبار العلم والتاريخ،” مضيفا أنه “يجب احترام هذا التقرير وتطبيقه. ولا يمكن إجراء دراسة عالمية مستقبلية حول تتبع أصول الفيروس سوى على هذا الأساس”، معربا عن دعم الصين الجهود المرتكزة على العلم للكشف عن أصول الفيروس، واستعدادها لمواصلة المشاركة في هذه الجهود.

وذكر المتحدث أن المرض لا يزال متفشيا، ولا يزال تعزيز التضامن والتعاون هو الأولوية، مشيرا إلى أن القنصلية العامة الصينية في نيويورك ستواصل تعزيز التعاون في مكافحة المرض بين الصين ودائرتها القنصلية.

وتعليقا على زيادة كراهية الآسيويين في الولايات المتحدة خلال الجائحة، قال المتحدث إنه لا يجب تجاهل شواغل الأمريكيين الآسيويين.

كما اكد المتحدث أن التمييز والتنمر وحتى الكراهية والهجمات ضد أقليات عرقية، زادت بسبب ما ينشره سياسيون أمريكيون من تصريحات وصم، بهدف “إلقاء اللوم على الصين بشكل أعمى، وتملص واشنطن من مسؤولياتها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى