الفنان سعيد المغربي يفضح الانتهازي الطاهر بن (غوريون) جلون

هي حكاية مؤلمة رواها الفنان والموسيقار سعيد المغربي للصحفي عبد الحكيم غربوز عن ” الكاتب ” الطاهر بن جلون :

“عندما التحقت بالقناة البلجيكية RTBF لتصوير مداخلتي الغنائية في برنامج مخصص للهجرة وموجه للعموم ، وانا قاصد قاعة الانتظار فوجئت بوجود الروائي الطاهر بن جلون في القاعة ، بعد سلام اكثر من باهت ولا مبالات بأسئلتي وتهنئتي له بجائزة الغونكور، و التي لم تجد لها أي صدى عنده ، وكأنه طفل يتوجع بجانبي غير مستحمل ولا راضي بوجودي ، علما أن حضوري لانجاز البرنامج كان بدعوة من القناة و مع كل ما يلزم ذلك من مستلزمات السفر من باريس الى بلجيكا ، ومتطلبات العقد المبرم بيني وبين القناة.

هكذا وانا في حيرة من أمره، سيتسرب بغتة لمكتب المخرج ومنشطة البرنامج ليمكت هناك لحيز من الوقت مهددا أصحاب البرنامج بالانسحاب اذا لم اغادر ، وليترك المسؤولين في ورطة بين حضوري وحضوره في البرنامج ، هكذا ما كان على الطاقم التقني الذي اعتبر هذا السلوك مشين و لا اخلاقي الى ان اخبرني بتهديده و برفضه الظهور معي. فاستقبلت اعتذارهم بصدر رحب مصحوبا بالتزامهم بدعوتي مرة أخرى..

و هكذا غادرت المكان دون ضجيج والذي سأعود اليه بعد اسبوعين وبتعويض مادي غير منتظر..فعرفت بعدها أن اشباه هذا الكاتب هم دون كرامه .. كان هذا سنة 1988 وهي نفس السنة التي حصل فيها الطاهر على جائزة الغونكور ..”