وجدة :   الاتحاد المغربي للشغل  يرفع من درجة النضال الديمقراطي  والاجتماعي.

بقلم : عبد المجيد زياش

شكلت الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها ونظمها الاتحاد المحلي للنقابات القطاعية  في القطاتعين العام والخاص المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ,أمام ولاية الجهة الشرقية , صباح يوم الاحد الماضي 24 من يونيو الجاري,  اعلانا واضحا قويا  لنفاذ صبر هذه النقابة العتيدة للرد بما يرفع من درجة النضال الديمقراطي والاجتماعي , في سياق تنفيذ برنامج عملها الذي اقره مجلسها النمقابي الجهوي الموسع في أخر دوارته المنعقد لتقييم الأوضاع التي تكابدها الطبقة العاملة والمتقاعدين واتساع رقعة الهشاشة والفقر  والمساس بالحقوق والمكتسبات .

 استهلت الشعارات بما ركز على خيار التفرج ا لذي تنهجه السلطات الولائية والمحلية وعجزها عن القيام بما  يفرضه منطق المسؤولية عليها , للدخول في جلسات الحوار الاجتماعي مع الاتحاد المغربي للشغل لدراسة ملفات اجتماعية والبحث عن إيجاد تسوية لها وبتطبيق القانون دعما للديمقراطية التشاركية والاجتماعية , ذلك أن هتك قانون الشغل , اصبح مالوفا , بالتضييق على الحريات النقابية وتيسير التسريح والطرد للعمال , وانفلات شركات من خضوعها للقانون من ضمنها شركات المناولة وحراس الامن الخاص , يجعلها متجبرة راعية للبؤس والظلم وهدر للحقوق والمس بكرامة  الانسان واستغلال مستخدميها  باساليب اتى عليها الدهر بسنين طويلة قبل الدستور ل2011 .

تنوعت مضامين الشعارات المختارة للمناسبة بتفوق, وابدع المحتجون والمحتجات في ترديديها بنظام محكم الى حد بعيد , وعيا بأهمية ودقة المرحلة وما ينغبي أن يكون عليه التاطير للحركة النقابية من تحمل للمسؤولية المبدعة والمؤهلة للنجاح في المهام النضالية لانتزاع الحقوق ودعم للمكاسب , وقد عرجت على , إضافة الى ما سبق , على  قطاع الصحة الذي يعيش فترة احداث المجموعات الصحية الترابية و انتقال المستشفيات الجامعية  الى وكالات جهوية والتي لن تزيد من اختلالاته ومحدودية خدماته الا ما يضاعف  من تعقيداته ويدني  خدماته , لتخلق لهم مبررات بيع المؤسسات الاستشفائية العمومية  وتفويتها للقطاع الخاص, وبالمناسبة فقد التنديد بالطرد الذي لحق طلابا من كلية الطب والصيدلة بوجدة وتم التعبير عن تضامن  الاتحاد المغربي للشغل مع الموقوفين والمطرودين , كما تناولت الشعارات الموقف الرافض لتفكيك وتسليع الخدمات العمومية بقطاعات أخرى , في التعليم  والجماعات الترابية  وتفويت الماء والكهرباء وتطهير السائل لمزيد من الغلاء وافقار  الجماهير الشعبية واحلال سريع لسوء التدبير هذه المجالات الحيوية , والرد عليها كان بارزا في احتجاجات أهل فجيج وما ألت اليه من محاكمة واعتقال , شكل أساس حملة تضامن وطنية واسعة لاطلاقسراحج الأخ  ابراهيمي محمد  الملقب ب :موفو.

   كما تعرضت الشعارات الى معاناة مستخدمي البنك الشعبي , جراء الممارسات اللامسؤولةالتحقيرية ,باشكال, والتي يتعرضون لها  من قبل الإدارة للنيل من عزيمتهم وحرية اختيارهم النقابي , وقد تميز حضورهم بحمل شارات حمراء على أذرعهم.     وقد ختم الوقفة , نائب الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل والكاتب الوطني لنقابة النقل الطرقي , الأخ عبد العزيز الداودي , بكلمة تعرض فيها لغالبية معانات الطبقة العاملة في الكثير من القطاعات وللاوضاع العامة للبلاد الاقتصادية والاجتماعية , حمل فيها المسؤولية للسياسة الحكومية الفاشلة والتي تستمر في استفزاز الجماهير الشعبية بتقديم نفسها مبدعة في إرساء قواعد الدولة الاجتماعية, كذبا وبهتانا, وشدد فيها على الضرورة الملحة والمستعجلة لفتح الحوار الاجتماعي مع السلطات موضحا بان بابه مغلق, موصد عن سبق إصرار, حيث أن السيد الوالي الحالي , ومنذ تعيينه في الجهة الشرقية, لم يتحرك قط , ولو لمرة واحدة ليعقد ويتراس اجماعا للجنة البحث والمصالحة  الخاصة  بحل نزاعات  الشغل ,الفردية والجماعية , وتفادي الاحتقان وإعطاء للتعاقد معنى بجدوى يضمن الحقوق ويحدد الواجبات في اطار من قانون الشغل تعزز مسار التنمية المنشودة فعلا والمسار الديمقراطي للبلاد , على خدمة شجع الباطرونا والراسماليين والاستغلاليين,

ودعا , في نهاية رسائله المجهة على الهواء الطلق,كافةالمناضليين النقابيين والمناضلات النقابيات الى مواصلة جهود التعبئة الشاملة للطاقات التي يزخر بها الاتحاد المغربي للشغل في جميع القطاعات العمومية والخاصة , في وجدة واقاليم الجهة , والمتقاعدين والمتعاطفين مع النقابة للاستعداد الى تنظيم , في المستقبل  القريب , مسيرة حاشدة بكل المقاييس  تنطلق من بناية إدارة الاتحاد المغربي للشغل نحو  مكان الوقفة الحالية , امام ولاية وجدة , لتعبير افضل عن كارثية مشاكل عالم الشغل وتخلي المسؤولين عن أداء واجبهم اتجاه الحياة المجتمعية وصورة البلاد والجهة التي تلطخت وتلوثت بالفساد , على اشده , ويرفع من اعلى نسبة البطالة والفقر في المدن والقرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى