غوتيريش يبلغ إسرائيل بإدراجها رسميا على “قائمة العار” و هيومن رايتس ووتش تعتبر ذلك إجراءا مستحقا

أعلنت إسرائيل الجمعة أنها أُخطرت بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدراجها على “قائمة العار” الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات.
ويفترض أن يدخل هذا القرار، الذي تلقاه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، حيز التنفيذ رسميا بحلول نهاية يونيو الجاري.
وقال إردان ردا على ذلك إن “الشخص المدرج على القائمة السوداء هو الأمين العام، الذي يشجع الإرهاب وقراراته مدفوعة بالكراهية لإسرائيل. يجب أن يخجل”.
وأضاف “بدلا من حماية المدنيين الأبرياء، يحمي المنظمات الإرهابية ويشجعها على استخدام الأطفال”.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية فإن غوتيريش أجرى الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي لإبلاغه بأنه قرر إدراج إسرائيل على قائمة الأمم المتحدة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.
وسبق أن وجهت منظمات حقوقية بينها “هيومن رايتس ووتش” انتقادات للأمم المتحدة بسبب ما اعتبرته “تعمدها الاستمرار في تجاهل ضم إسرائيل إلى قائمة العار”، معتبرة أن “استثناء إسرائيل من القائمة يلحق ضررا جسيما بالأطفال الفلسطينيين”.
وقالت “هيومن رايتس” إنه “للمرة الأولى، أضاف الأمين العام للأمم المتحدة القوات المسلحة الإسرائيلية إلى قائمة العار التي تضم الأطراف المتحاربة التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة. كان إجراء الأمين العام أنطونيو غوتيريش مستحقا منذ فترة طويلة، وهو مبرر تماما”.
وذكرت بتقرير الأمم المتحدة الذي نسب “أكثر من 8,700 ضحية من الأطفال إلى القوات الإسرائيلية بين 2015 و2022. لكن في 2023، يفترض أن حجم الانتهاكات كان أكبر من أن يتجاهله الأمين العام”، مبينا أن التقرير خلص إلى أن “القوات الإسرائيلية مسؤولة عن 5,698 انتهاكا، بما فيه قتل وتشويه الأطفال والهجمات على المدارس والمستشفيات”.
وأشار التقرير أيضا إلى “أكثر عن 23 ألف انتهاك جسيم أبلغ عنها، لكن لم يتم التحقق منها، من قبل جميع الأطراف ضد 3,900 طفل إسرائيلي و19,887 طفلا فلسطينيا”.
المصدر: “هيومن رايتس ووتش”