تحرير الملك العمومي يحتاج بدائل، وجهات تريد إشعال فتيل الاحتجاج.

خرجت عملية تحرير الملك العمومي عن طريقها الصحيح بعدما تعالت أصوات الباعة و محتلي الملك العمومي ممن امتهنوا ولأكثر من عشرين سنة حرفة “بائع متجول ” على الأرصفة و الساحات العمومية.
إن قرار تحرير الفضاءات العمومية و تنظيمها لا جدال فيه وهو مطلب الساكنة خاصة بعدما تحول الباعة المتجولين من أصحاب الدراجات و الكراريس إلى إغلاق الشوارع و تعطيل حركة المرور وهو ما يتطلب الحزم و الصرامة.
وقد تفاعل الجميع إيجابا مع قرار فرض الرقابة و رفض استمرار احتلال الملك العمومي و خاصة بساحة باب سيدي عبد الوهاب و الشوارع المجاورة .
غير أنه هذا القرار أضر بالكثير من ممتهني هذه الحرف غير المهيكلة وخاصة من معيلي الأسر و أصحاب السلع و البضائع التي يتحصلون عليها مقابل شيكات.
هكذا نظم صباح اليوم الإثنين 11 نونبر مجموعة من هؤلاء الباعة وقفة اعتبروها إنذارية بساحة المغرب مطالبين فقط بحوار و تفهم لوضعيتهم في إطار البحث عن حلول ترضي الجميع.
مصادر أسمعت إليها جيل 24 لم تتشبت باحتلال الملك العمومي بل تفهمت قرار السلطات المحلية غير أنها بالمقابل تطالب ببديل قادر على حمايتهم من شبح البطالة التي تنخر جهة الشرق، و يحترم بالمقابل قرار السلطات المحلية بتحرير الملك العمومي.
مصادر أخرى أكدت لجيل 24 أنها مستعدة لأداء واجبات استغلال الملك العمومي المؤقت لفائدة جماعة وجدة، و لا ترفض تحديد توقيت زمني لعرض بضاعتهم.
في المقابل تأسف البضع من سلوك أحد رجال السلطة في اجتماعه مع بعض الفراشة.
إذا كان قرار السيد الوالي العامل يروم تحرير الملك العمومي و إخلاء الساحات والفضاءات العمومية من الاحتلال فإن هناك رجال سلطة يريدون إشعال فتيل الاحتجاج.