بعد اعتقال دوروف.. ارتفاع شعبية “تلغرام”
اعتقال خلق ارتدادات بين السياسة والعلاقات الدولية ومنصات التواصل الاجتماعية
ازداد تطبيق “تلغرام” شعبية في عدد من الدول، بينها فرنسا والولايات المتحدة، بعد اعتقال مؤسس شركة “تلغرام” ورئيسها التنفيذي بافل دوروف في فرنسا، حسب بيانات بوابة TechCrunch.
وتشير البوابة إلى أن “تلغرام” ارتفع في فرنسا إلى المركز الأول في فئة “الشبكات الاجتماعية” من حيث عدد التنزيلات في متجر تطبيقات iOS، وأصبح الثالث في ترتيب التطبيقات بشكل عام.
كما أصبح “تلغرام” ثاني أكثر تطبيق للتواصل الاجتماعي تحميلا في متجر تطبيقات App Store في الولايات المتحدة، كما ارتفع عدد تنزيلات “تلغرام” على نظام iOS في العالم بنسبة 4%.
اختفاء حسناء شقراء لف الغموض علاقتها بمؤسس “تلغرام”
اتجهت الأنظار مؤخرا نحو حسناء شقراء لف الغموض علاقتها بالرئيس التنفيذي لشركة “تلغرام” بافل دوروف، وسط شكوك بأن تكون منشوراتها على السوشيال ميديا سهلت عملية القبض عليه.
وأعلنت عائلة الشابة جولي فافيلوفا، التي كانت تسافر مع دوروف مؤخرا، عدم قدرتها على التواصل معها بعد اعتقال الملياردير الروسي في فرنسا هذا الأسبوع.
وأصبحت الشابة البالغة من العمر 24 عاما، والتي تعمل في مجال ألعاب الفيديو، محور التكهنات عبر الإنترنت، بعد مشاركتها سلسلة من الصور أثناء سفرها على ما يبدو مع دوروف إلى أذربيجان الأسبوع الماضي، وفقا لمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي المطابقة، التي أبرزها باحث بيانات الخصوصية الفرنسي بابتيست روبرت وآخرون.
ويشير مراقبون على الإنترنت إلى أن هذه المنشورات ربما تكون قد كشفت عن تفاصيل حول تحركات قطب الأعمال الروسي، الذي تم اعتقاله بعد هبوط طائرته الخاصة في مطار لو بورجيه خارج باريس يوم السبت.
وقال روبرت لصحيفة “واشنطن بوست”: “من الصعب القول ما إذا كانت منشوراتها لعبت دورا مباشرا في اعتقاله، ولكن إذا كنت تتابعها على وسائل التواصل الاجتماعي، فيمكنك بسهولة تتبع تحركات دوروف”.
وتظل علاقة فافيلوفا بدوروف غير واضحة، لكن حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالصور ومقاطع الفيديو التي تصورها وهي تسافر عبر الشرق الأوسط، في نفس الإطار الزمني الذي سافر فيه الرئيس التنفيذي لشركة “تلغرام” إلى تلك الأماكن.
وقام روبرت بتجميع مثل هذه المنشورات على “إكس”، بما في ذلك مقاطع فيديو لهما معا في أوزبكستان، تم التقاطها في وقت سابق من الصيف بواسطة مدون روسي.
ويظهر منشور آخر فافيلوفا جالسة في السيارة التي كان يقودها دوروف في أذربيجان يوم 21 أغسطس، كما نشر الاثنان صورا لأنفسهما في نفس ميدان الرماية، وفي وقت لاحق في نفس الفندق في عاصمة البلاد.
ومن غير المعروف كيف أو متى التقت فافيلوفا ودوروف، لكن كليهما يعيش في دبي، حيث أسس دوروف تطبيق “تلغرام” بعد مغادرته روسيا في عام 2014.
“كانوا توّاقين لإحداث ثغرة”.. دوروف يفضح محاولات واشنطن للتجسس على “تلغرام”
كشف بافل دوروف مؤسس “تلغرام” في مقابلة سابقة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون عن محاولات واشنطن لاستدراج موظفي المنصة لاختراقها والتجسس عليها.
وفي مقطع الفيديو الذي تم تسجيله وبثه قبل أشهر من توقيفه مؤخرا في باريس بتهم “رفض التعاون في قضايا الجرائم في برنامج المراسلة الخاص به”. قال دوروف: “حظينا باهتمام بالغ من قبل الاستخبارات الأمريكية والسلطات الأمنية كلما قدمنا إلى الولايات المتحدة .. عندما أتيت في آخر زيارة لي إلى الولايات المتحدة رافقني المهندس الذي يعمل في المنصة وكانت هنالك محاولة استخباراتية عالية أو محاولة من قبل عملاء الأمن السيبراني (كما يسمون) لتجنيد المهندس الذي يعمل في تلغرام من خلق ظهري للعمل لصالحهم.. وقد أخبرني بذلك الموظف”.
وفي مقاطعة كارلسون”: “هل أرادت الحكومة الأمريكية توظيف المهندس .. لكتابة شفرة برمجية لهم أو للولوج إلى تلغرام (اختراقه)”.
تابع دوروف: “كانوا تواقين جدا لمعرفة نوع المكتبات مفتوحة المصدر المستخدمة في التطبيق، وحاولوا إقناعه باستخدام أدوات معينة سيقوم بدمجها بعد ذلك في شفرة التلغرام والتي ستكون من وجهة نظري بمثابة ثغرة أمنية”.
كارلسون: “أي بمعنى أن هذه الثغرة ستسمح للحكومة الأمريكية بالتجسس على مستخدمي التلغرام”.
دوروف: “ربما تسمح بذلك للولايات المتحدة أو لأي دولة أخرى، لا فرق، فالثغرة الأمنية تبقى ثغرة بغض النظر عمن يستخدمها”.
وأكد دورورف في رد على تعليق كارسون صحة ما حصل، “لا يوجد أي سبب يدفع المهندس الذي يعمل لدي لاختلاق القصص ولأنني شخصيا أيضا لمست الضغط الأمريكي.. فكلما قدمت إلى الولايات المتحدة يستقبلني موظفو استخبارات عند المطار ويطرحون الأسئلة ومرة كنت أتناول فطوري في الـ9 صباحا وقدم موظف الاستخبارات حينها إلى منزلي الذي استأجره هناك وهذا كان مفاجئا ولاحظت أننا نحاط باهتمام بالغ”.
كارلسون: “هل هم مهتمون لأنك قمت بأمر ما؟!”.
دوروف : “لا . إنهم مهتمون بمعرفة التطبيق إنهم يعرفون برحلاتي (من لا وإلى روسيا) .. أرادوا معرفة التفاصيل وباعتقادي كانو يريدون أن يقيموا اتصالات وتواصلا (معي) من أجل توظيف (التحكم ) بتلغرام بشكل أفضل .. أنا أتفهم أنهم يقومون بعملهم .. بالنسبة لنا أن نقوم بمشاركة بطاقة مركزية للسوشال ميديا ربما لم يكن المنطقة الأفضل نريد أن نركز على ما نفعله وليس على علاقات حكومية من هكذا نوع”.
ماكرون: قرار اعتقال دوروف “ليس سياسيا”
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قرار اعتقال مؤسس تطبيق “تلغرام” في فرنسا بافل دوروف “ليس سياسيا”.
وكتب ماكرون على منصة “إكس”: “تم اعتقال مدير “تلغرام” في فرنسا في إطار تحقيق مستمر. وهذا ليس قرارا سياسيا بأي حال من الأحوال. والأمر متروك للقضاة ليتخذوا القرار في هذه القضية”.
وأضاف أنه يرى “الكثير من المعلومات الكاذبة عن فرنسا بعد اعتقال دوروف”.
وزعم أن “فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بحرية التعبير والتواصل والابتكار وريادة الأعمال”.
وتابع: “ضمان الامتثال للقانون يقع على عاتق المحاكم التي تتمتع بالاستقلال التام في دولة القانون، وعلى الشبكات الاجتماعية، كما في الحياة الواقعية، أن تُمارس الحريات ضمن الإطار الذي يحدده القانون لحماية المواطنين واحترام حقوقهم الأساسية”.
وأكدت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب الوضع حول “تلغرام” وهو مستعد للتعاون مع السلطات الفرنسية، مضيفة أن “تلغرام” مثل غيرها من منصات الإنترنت، ملزمة بالامتثال لقوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التعاون مع سلطات دول الاتحاد.
مدفيديف مازحا ينصح ماكرون “بالفرار من فرنسا لأن جيش دوروف سيلاحقه حتما”
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، مازحا إنه يجب على رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون مغادرة بلاده بسرعة، لأنه بعد اعتقال بافل دوروف سيتدخل جيش من أتباع دوروف لمعاقبته.
وكتب مدفيديف على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي Х : “ماكرون، اخرج من فرنسا الآن وبسرعة، لأن جيش دوروف قادم إليك”.
ماسك يعلق على تصريحات ماكرون بشأن اعتقال مؤسس “تلغرام”
علق رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك على تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال فيه إن ملاحقة مؤسس “تلغرام” بافل دوروف الذي اعتقل في باريس السبت، لا تحمل طابعا سياسيا.
وكتب ماسك عبر منصة “إكس” اليوم الثلاثاء: “سيكون من المفيد للمجتمع الدولي أن يعرف المزيد من التفاصيل حول سبب اعتقاله”.
فولودين: بايدن يريد السيطرة على “تلغرام” قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية
قال رئيس مجلس “الدوما” الروسي فياتشيسلاف فولودين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم السيطرة على تطبيق “تلغرام” قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وأضاف فولودين في منشور: “تعد تلغرام واحدة من منصات الإنترنت القليلة وفي نفس الوقت أكبر منصات الإنترنت التي ليس للولايات المتحدة أي تأثير عليها. وفي الوقت نفسه، تعمل في العديد من البلدان التي تهمها. عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية من المهم لبايدن السيطرة عليها”.
ولفت فولودين إلى أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن المراقبة على الشبكات الاجتماعية، والرقابة الكاملة عليها والتبعية هي الأساليب التقليدية للسيطرة السياسية والتأثير الخارجي. وهكذا، يحاولون من خلال فرنسا اتهام بافل دوروف بأكثر من 10 جرائم وبالتالي السيطرة على الشبكة.
وأضاف، “تحتاج الدول التي تعمل فيها منصة تلغرام وتتطور بنشاط إلى فهم جوهر ما يحدث وتقرر بنفسها هل تريد أن تسيطر واشنطن أيضا على هذه المنصة، أم لا ينبغي تنظيم عملها (المنصة) بما يتناسب مع المصالح السياسية للولايات المتحدة”.
زوكربيرغ يعترف: فيسبوك رضخ لضغط إدارة بايدن
أقر رئيس شركة ميتا الأمريكية مارك زوكربيرغ، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مارست ضغوطا عليه لفرض رقابة على المحتوى على الشبكات الاجتماعية للشركة.
وكتب زوكربيرغ رسالة موجهة إلى رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، جيم جوردان، وشاركتها اللجنة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “x”.
وجاء في الرسالة، “أن مسؤولي إدارة بايدن مارسوا “ضغطوا مرارا وتكرارا” على الشركة في عام 2021 “لفرض رقابة على بعض المحتوى المتعلق بكوفيد-19، وأعربوا عن استيائهم الشديد عندما اختلفنا”.
وأضاف: “أعتقد أن الضغط الحكومي كان خاطئا، ويؤسفني أننا لم نكن أكثر صراحة بشأن هذا الأمر.. وأعتقد اعتقادا راسخا أنه لا ينبغي لنا التنازل عن معايير المحتوى الخاصة بنا بسبب الضغط من أي إدارة”.
كما أقر زوكربيرغ بأنه قام بتقييد انتشار قصة على المنصات الخاضعة لسيطرته حول محتويات الكمبيوتر المحمول الخاص بهنتر بايدن، نجل الرئيس الحالي للبيت الأبيض، مما قد يشير إلى تورطه في جرائم في مجال تهريب المخدرات. والدعارة.
وعلل هذا القرار بضرورة التحقق من صحة القصة، حتى تم التحقق من صحة توزيع المحتوى.
ولفت زوكربيرغ، إلى أن “ميتا” قامت “بتغيير السياسات والعمليات لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى”.
من جهته، علق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على رسالة زوكربيرغ، عبر منصة “X ” بما يلي: “يبدو كانتهاك للتعديل الأول (لدستور الولايات المتحدة)”.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها في يوليو الماضي إن “فيسبوك” حذف منشورات تشير إلى الأصل الاصطناعي لفيروس كورونا بسبب ضغوط من البيت الأبيض، نقلا عن مراسلات داخلية للشركة حصلت عليها اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي.
وفي وقت سابق، أفيد بأن المشرعين الأمريكيين طلبوا من الشركة بيانات حول المراسلات الداخلية المتعلقة بأدوات الرقابة على محتوى فيسبوك.
“منافق ويقمع الأرواح الحرة”.. زعيم حزب فرنسي يهاجم ماكرون بسبب دوروف
اتهم زعيم حزب “انهضي يا فرنسا” نيكولا دوبون إينيون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”النفاق” على خلفية تصريحاته بأن اعتقال مؤسس تطبيق “تلغرام” بافل دوروف ليس قرارا سياسيا.
وكتب دوبون إينيون على منصة “إكس”: “يا له من نفاق! ينتهك ماكرون الحريات العامة منذ انتخابه، ويريد، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، قمع الأرواح الحرة”.
ودعا متابعيه إلى مقاومة تصرفات الرئيس الفرنسي هذه.
وزعم ماكرون في وقت سابق أن قرار اعتقال دوروف في فرنسا “ليس سياسيا”. مؤكدا أن “فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بحرية التعبير والتواصل والابتكار وريادة الأعمال”.
وبدورها، ذكرت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب الوضع حول “تلغرام” وهو مستعد للتعاون مع السلطات الفرنسية، مضيفة أن “تلغرام” مثل غيرها من منصات الإنترنت، ملزمة بالامتثال لقوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التعاون مع سلطات دول الاتحاد.