المغاربة لا يريدون إلغاء تجريم إفطار رمضان…

لا يريد المغاربة إفطار رمضان، و لا إلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي، لأن حتى الذين يفطرون رمضان، بعذر أو بغير عذر يلتزمون بمضمون الحديث النبوي الشريف:” إذا ابتليتم فاستتروا”، أما ما حدث قبل سنوات من محاولات استفزاز بالافطار العلني في محطة قطار، فهو فعل “شاذ” كانت غايته الاستعراض، و لا يمكن اتخاذه معيارا لتغيير الأحكام أو إلغائها.
المغاربة بحاجة إلى العمل، ف 23 في المائة منهم عاطلون حسب الإحصاء العام الأخير، و بحاجة إلى التعليم والصحة، فأغلبهم يلحؤون إلى التعليم الخاص لتدريس أبنائهم، والمصحات الخاصة لتلقي العلاج.
المغاربة يريدون أن لا يستولي 18 شخصا على 13 مليار درهم كدعم عن استيراد الأبقار و الأغنام، وأن لا تزيد أسعار اللحوم إلا ارتفاعا…
المغاربة يريدون أن تتعافى أسعار الخضر و الفواكه و البيض و الدجاج و الأسماك و المحروقات من مرض الغلاء… أما اللحوم فقد بدأت تعود إلى رشدها بفضل الإهابة الملكية بعدم إقامة شعيرة نحر الأضحية بمناسبة العيد الكبير… و ليذهب الشناقة إلى الجحيم…
المغاربة يريدون أن يكون لهم الحق في مقاضاة المفسدين، لا وضع العراقيل التي تسحب حتى من جمعيات حماية المال العام رفع الشكايات أمام القضاء.
هذا ما يريده المغاربة، أما الصبام فهو لله، و هو الذي يجزي به.