الكوفية ليست جريمة جنائية أو خرقا للقانون، والسلوك الأرعن للعميد يتعرض لتنديد كبير

الكوفية ليست جريمة جنائية أو خرقا للقانون، وبهذا المعنى فقد أخطأ العميد التقدير في تلك اللحظة، وهو يدير مؤسسة مغربية يحكمها قانون مغربي… لا يجرم ارتداء الكوفية بل ليس هناك ما يمنع استعمال رموز دينية أو سياسية في ولوج المعاهد والمؤسسات العليا اللهم بعض الأنظمة الداخلية للمؤسسات التي لا يتم احترامها…

ثم إننا لا نتوفر في الجامعة المغربية على تقاليد عريقة في اللباس الجامعي تجعل ارتداء رمز ما يمس بحيادية ومرضوعية واستقلالية الجامعات..

واذا كان للسيد العميد علاقات عمل او مشاركات في ابحاث مع مؤسسات تجعله ملزما بالخضوع لقوانينها، لا نفهم ما الذي قد يجعله يعمل على ازاحتها لفرضها بالمغرب، نعتقد انه بهذه الصفة غير مؤهل لرئاسة مؤسسة وطنية تخضع اولا وأخيرا للقانون المغربي…

الى ذلك اصدرت كل من النقابة الوطنية للتعليم العالي – فرع المدرسة العليا للتكنولوجيا – و النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي – فرع المدرسة العليا للتكنولوجيا – عبرتا فيه عن استنكارهما للفعل الارعن الذي قام به السيد العميد برفضه تقديم الجائزة للطالبة في إطار فهم خاص به لما يُوحي إليه الرمز المعني بالأمر في سياق معين مخالف للموقف الرسمي وهو مسؤول يمثل مؤسسة رسمية مغربية…