GIL24-TV وقفة تضامنية مع غزة : كلمة الكاتب المحلي الدكتور البكاي امحمدي

نظم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الأول بوجدة اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد الغطرسة الإسرائيلية والتقتيل الجماعي للشعب الفلسطيني و تدمير بنياته التحتية أمام صمت المنتظم الدولي.
وهذا نص الكلمة التي ألقاها الدكتور البكاي امحمدي الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الحقوق بوجدة: ننظم هذه الوقفة الرمزية دعما لشعبنا بغزة ولصمود الشعب الفلسطيني ولمقاومته المجيدة وتنديداً بهول المجازر المستمرة التي يرتكبها جيش الكيان الصهيوني في غزة بشكل همجي بربري لم تشهد تاريخ البشرية مثيلا له.
الزميلات والزملاء الأساتذة، إن همجية الجرائم الصهيونية لا تقاس ولا تقارن إلا بهول جرائم النازية والفاشية، ولكن بالمقابل يثبت لنا الشعب الفلسطيني بفخر وللعالم بأسره أن بمقاومته وبطولته الباسلتين، أنه رغم كل الدمار والمؤامرات والخيانات مهما طالت، فإن إرادة الشعوب لا تقهر وأن قضاياه العادلة تنتصر لامحالة وتمتثل ذخرا لكل الأحرار وكل الأجيال.
تأتي هذه الوقفة إدانة للعدو الصهيوني في تماديه في ارتكاب أعمال الإبادة والتطهير العرقي رغم الإدانة الدولية للمنتظم الدولي (ومنها قرارات محكمة العدل والمحكمة الجنائية الدوليتين)؛ أمام بشاعة ما يتعرض له الفلسطينيون، من مدنيين أطفالا ونساءا وشيوخا، من تقتيل وإبادة وتجويع وتهجير.
وإننا في هاته الوقفة التضامنية نسجل بقوة إدانتنا:
1.للمجازر المتواصلة بغزة والضفة الغربية، المرتبطة بأصله الصهيوني والعنصري.
2.إن نكصه لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات…ليس إلا فصلا من مرجعياته الاستعمارية والعنصرية المتجلية في التقتيل والبطش وحرمان الفلسطينيين من أدنى وأبسط شروط العيش الإنساني المكفولة بالاتفاقيات والعهود …3.لاشتداد الإبادة في غزة والضفة والتشريد والتهجير لمن نجا من الموت والدمار.
4. لتمادي الكيان الصهيوني تكريسا لمشروعه الاحتلالي بالاعتداء المتواصل كذلك على لبنان وسوريا واحتلال أجزاء منهما.
5.لاستمرار الويلات المتحدة الأمريكية في استراتيجيتها الامبريالية بقصف اليمن والاحتضان المكشوف لكيان الإجرام ماليا، عسكريا، تكنولوجيا …وبكل ما يحتاجه.
وفي الأخير نؤكد موقفنا واصطفافنا المبدئي والمطلق إلى جانب كل القوى المناهضة للتطبيع مع هذا الكيان المحتل، العنصري والمجرم.
https://www.youtube.com/shorts/TkmFBfhoTEI?feature=share
تدعم تقارير الأمم المتحدة لعام 2024 وجهة نظر الخطاب، حيث أشارت إلى مقتل أكثر من 35,000 فلسطيني في غزة، معظمهم مدنيون، وتشريد حوالي 1.9 مليون شخص، مما يعكس حدة “الإبادة والتهجير القسري”. كما طالبت محكمة العدل الدولية في يناير 2024 إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة، وهو ما يتماشى مع ذكر “الإدانات الدولية” في الخطاب. أما الدعم الأمريكي لإسرائيل، فيشمل مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار، وهي حقيقة يراها المحللون عاملاً رئيسياً في استمرار الصراع، مما يعزز اتهامات الخطاب للولايات المتحدة.
كما يجسد المقطع إدانة حازمة وشغوفة لأفعال إسرائيل، التي يُنظر إليها كأعمال إبادة جماعية وتطهير عرقي، مرفوضاً أي حلول جزئية ومؤكداً أن جذور الصراع تكمن في “الطبيعة الاستعمارية والعنصرية” لإسرائيل. ينتقد الخطاب الدعم الأمريكي ويجدد التضامن الكامل مع القضية الفلسطينية والقوى المعارضة للتطبيع. يعكس الأسلوب الحماسي واللغة القوية عمق المشاعر، مدعومة بمعطيات تبرز الواقع الإنساني المأساوي للصراع.