GIL24-TV مظاهرات وجدة تطالب بإنهاء التطبيع مع إسرائيل تضامناً مع غزة: ضغط شعبي على السياسة الخارجية المغربية

شهدت مدينة وجدة المغربية مؤخرًا مظاهرات حاشدة، تعبيرًا عن تضامنها القوي مع أهالي غزة، ومطالبة بإنهاء فوري لـالتطبيع مع إسرائيل وإغلاق سفاراتها في المغرب. هذه التحركات الشعبية تأتي في ظل ما يواجهه الفلسطينيون من جوع وتهجير، مما يؤكد رفضًا شعبيًا مغربيًا قاطعًا لاستمرار العلاقات مع تل أبيب.
المتظاهرون، الذين يمثلون صوت مدينة وجدة “الأبية المناضلة” ذات التاريخ الطويل في الدفاع عن حقوق المواطن داخل وخارج الوطن، أعلنوا رفضهم القاطع لاستمرار أي شكل من أشكال التطبيع. وقد تصدرت مطالبهم الدعوة إلى إغلاق السفارات الإسرائيلية في المغرب وطرد الصهاينة من البلاد. كما طالبوا بضرورة إرسال بواخر محملة بالطعام لأهل غزة، معتبرين ذلك “أضعف الإيمان” في ظل الحصار والمعاناة.
وعبر المشاركون عن استيائهم الشديد من استمرار التطبيع “بينما إخواننا يذبحون الواحد تلو الآخر بالعشرات وبالمئات كل يوم”. وأكدوا على أن “النفس الأبية المناضلة” لا يمكن أن تقبل أن يبيت مسلم أو مسلمة بدون أكل بينما أهل غزة يجوعون لأيام طوال ولا يلتفت إليهم أحد. وقد وجه المتظاهرون رسالة قوية للحكام، محذرين إياهم من يوم الحساب أمام الله إن لم يعملوا على فك هذا الحصار وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لأهالي غزة.
ولم تقتصر المظاهرات على المطالب الفورية، بل امتدت لتؤكد على التزام شعبي عميق تجاه القضية الفلسطينية. وصرح المتظاهرون بأنهم “لا نطبع ونحن مع أهل فلسطين ونحب أهل فلسطين”، وأنهم سيعملون على تربية أبنائهم على “طاقة الجهاد وطاقة إرجاع هذه الأرض المباركة أرض فلسطين”.
يعكس هذا الحراك الشعبي في وجدة ضغطًا شعبيًا واضحًا على صانعي القرار في المغرب لإعادة تقييم سياستهم الخارجية تجاه إسرائيل، مؤكدين أن استمرار التطبيع “لا نقبله ولا ترضاه نفس الأبية”. هذه المظاهرات تبرز تيارًا شعبيًا متناميًا في البلاد يرفض التطبيع ويدعو إلى موقف أكثر حزمًا دعمًا للقضية الفلسطينية، مما يشير إلى تأثير محتمل على مسار السياسة الخارجية المغربية في المستقبل.