GIL24-TV استراتيجية “القوة الناعمة” للأمن الوطني: بناء مجتمع متماسك و “إرث ولاء” عبر الأجيال

في هذا الفيديو، نتعمق في تحليل الحفل السنوي الذي تُقيمه المديرية العامة للأمن الوطني، لنكتشف أن القصة أعمق بكثير من مجرد تكريمات وجوائز. الهدف هو فهم كيف يتم استخدام “القوة الناعمة” (الدعم الاجتماعي والاحتفاء بالتميز) لإنشاء مجتمع داخلي متماسك وولاء ينتقل عبر الأجيال.
المحاور الرئيسية لآلية بناء الثقافة الداخلية:
• الاحتفاء بالتميز ورابط العائلة الكبيرة: الحفل أقيم تحت شعار “الاحتفاء بالتميز رافعة أساسية لترسيخ ثقافة الاستحقاق”. ويتم التركيز على تكريم أبناء موظفي الأمن الذين حصلوا على أعلى النقط في البكالوريا، مثل التلميذة كربوب سيرين والتلميذة معادي ملك. ويُربط نجاح هؤلاء التلاميذ مباشرة بانتمائهم إلى “عائلة الأمن الوطني الكبيرة”. هذا الربط هو استثمار استراتيجي لضمان استمرارية الولاء، حيث ينشأ جيل جديد لديه ارتباط عاطفي بالمؤسسة.
• احترام الماضي وصلة الرحم: الاستثمار في المستقبل يوازيه احترام عميق للماضي، من خلال تكريم المتقاعدين من الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني. هذه التكريمات ليست مجرد شكر، بل هي رسالة للعاملين حالياً تؤكد أن المؤسسة “ماكتنساش التضحيات”، وتثبت أن الرابط لا ينتهي مع نهاية المسار المهني.
• العناية التي تتجاوز البروتوكول: تم ذكر تفصيل إنساني مهم، وهو القيام بـ زيارات لبعض المتقاعدين الذين لم يتمكنوا من الحضور بسبب ظروفهم الصحية، وتسليمهم هدايا رمزية في منازلهم.
• المؤسسة كشبكة أمان: المحرك الكبير وراء هذا الدعم هو مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني. وقد كشف العرض عن شبكة دعم اجتماعي هائلة.
• الدعم المادي الملموس: يتجاوز الدعم المالي ليشمل:
◦ توفير شقق سكنية لأرامل شهداء الواجب، وهي خطوة ذات بعد رمزي وإنساني كبير.
◦ تقديم المنحة الدراسية التي يمكن أن تصل إلى الاعفاء الكامل لأيتام أسرة الأمن.
◦ تقديم الدعم المالي للمتقاعدين الذين لديهم معاش قليل.
الخلاصة والرسالة الأعمق:
هذا الحفل هو صورة مصغرة لاستراتيجية متكاملة تهدف إلى بناء مجتمع داخلي قوي يربط الماضي بالحاضر ويضمن المستقبل عبر الأجيال. ويطرح تساؤلاً حول ما إذا كنا أمام نوع جديد من “العقد الاجتماعي” حيث يُكتسب الولاء بالعناية والرعاية، وليس فقط يُفرض بالواجب.








