GIL24-TV د. ردوان قديري… جامعة محمد الأول بوجدة كانت ولا زالت احدى الجامعات المغربية الرائدة بكفاءاتها
د. ردوان قديري رئيس جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج
الجامعة المغربية: جامعة للكفاءات المنتجة: الحصيلة والآفاق، موضوع ندوة بجامعة وجدة
نظمت جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع رئاسة جامعة محمد الأول بتنسيق مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة عبر ماستر القضاء الرقمي والتحكيم، وبتنسيق مع مختبر التسيير الترابي المندمج والوظيفي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، ندوة دولية علمية تحت شعار “الجامعة المغربية: جامعة للكفاءات المنتجة: الحصيلة والآفاق” وذلك يوم 26 أكتوبر 2024 – بمركز الندوات لكلية الطب والصيدلة بوجذة.
وعرفت هذه الندوة، بعد الكلمة الترحيبية للجنة المنظمة عرض شريط يبرز اهم أنشطة جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، بعد ذلك ألقى السيد ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول بوجدة رحب فيها بالحضور ثم ركز على اهمية اشراك الكفاءات في تنمية البلاد.
حيث جاء في كلمته أن الكفاءات البشرية تعتبر الثروة الحقيقية التي تمتلكها أي دولة، فهي المحرك الأساسي للتنمية والتقدم. إن إشراك هذه الكفاءات في مسيرة البناء والتنمية الوطنية هو رهان استراتيجي كما جاء في التوجيهات الملكية السامية لا يمكن للملكة تجاهله.
وفي هذا السياق، اوضع السيد ياسين زغلول أن محرك للابتكار والإبداع هو بالضرورة الكفاءات هي التي تولد الأفكار الجديدة، وتطور الحلول المبتكرة للمشكلات المعقدة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. كما أن تعزيز القدرة التنافسية تضهر أن الدول التي تمتلك كفاءات بشرية عالية المستوى تكون أكثر قدرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي. اضف الى ذلك أن تحسين جودة الحياة تتحقق اذا قامت الكفاءات بالمساهمة في تطوير الخدمات العامة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين… وأخيرا تسمح الكفاءات من الاستجابة للتحديات المستقبلية و مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه العالم، مثل التغير المناخي والتحول الرقمي، تتطلب كفاءات عالية.
نستخلص من تدخل السيد رئيس الجامعة أن إشراك الكفاءات في تنمية البلاد ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة ملحة. من خلال توفير بيئة محفزة، وتشجيع الابتكار، والاستثمار في رأس المال البشري، يمكن للدول تحقيق تقدم كبير وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بعد ذلك اعطيت الكلمة للسيد عميد كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بوجدة، الدريوشي الذي تحدث عن الجامعة كحجر الزاوية في بناء الأمم وتحقيق التقدم والازدهار، لأن الجامعة أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية، فهي بمثابة مصنع للأفكار، وحاضنة للمواهب، ومحرك للتغيير الإيجابي. دورها يتجاوز تكوين الأجيال الجديدة، ليصل إلى صلب عملية التنمية الشاملة والمستدامة.
موضحا أن الجامعة تشكل منبعا للمعرفة والابتكار فهي البيئة الخصبة للبحث العلمي والابتكار، حيث يتم إنتاج المعرفة الجديدة وتطوير الحلول للمشاكل المعقدة التي تواجه المجتمعات. كما أنها صانعة الكفاءات: تلعب الجامعات دورًا حاسمًا في تأهيل الكفاءات التي تحتاجها الأسواق، وتزويدها بالمهارات والمعارف اللازمة للنجاح في عالم العمل… وقد نظيف أنها محرك للتنمية الاقتصادية إذا ما اعتبرنا أنها تساهم في تنمية الاقتصاد من خلال نقل التكنولوجيا، وتطوير المنتجات الجديدة، ودعم ريادة الأعمال…. وهي فوق ذلك كله قوة دافعة للتغيير الاجتماعي و حاضنة للحوار والنقاش لما تشكله من فضاءات مفتوحة للحوار والنقاش، حيث يمكن للأفكار أن تتلاقح وتتطور.
للسيد رضوان القادري رئيس جامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج مداخلة وضح فيها دور الابتكار في تطور الدول لكونه محرك التقدم والازدهار… حيث نعتبر الابتكار العمود الفقري الذي تدور حوله عجلة التقدم والتطور في الدول. فهو القوة الدافعة التي تساهم في حل المشكلات المعقدة، وابتكار الحلول المبتكرة، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين…
ثم اضاف أن الابتكار يساهم في زيادة الإنتاجية، وتطوير منتجات وخدمات جديدة، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. كما أنه ضرورة عصرية لخلق خلق فرص عمل إذ يؤدي الابتكار إلى ظهور صناعات وقطاعات جديدة، مما يخلق فرص عمل متنوعة ويوفر فرصًا للشباب. اضف الى ذلك فهو يساهم في حل المشكلات الاجتماعية حيث يمكن للابتكار أن يساهم في حل المشكلات الاجتماعية الملحة، مثل الفقر، والبطالة، والتلوث، من خلال تطوير حلول مبتكرة. ثم تعزيز مكانة الدولة الدولية لأن الدول المبتكرة تتمتع بمكانة مرموقة على الساحة الدولية، وتجذب الاستثمارات الأجنبية. المساهمة في التكيف مع التغيرات فهو يساعد الابتكار الدول على التكيف مع التغيرات المتسارعة في العالم، مثل التغيرات التكنولوجية والاجتماعية.
بعد ذلك تناوب على الكلمة مجموعة من الأطر الاقليمية والتربوية والحقوقية.
كما عرفت الندوة حفلا تكريميا لعدد من الكفأت بالجهة، وكذا توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة محمد الأول، وجامعة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج.
وختمت الندوة بإصدار نداء وجدة من أجل استثمار وتشجيع الكفات الوطنية وجعلها في خدمة الوطن، ورافعة لتنمية جهة الشرق.