GIL24-TV توجيهات والي جهة الشرق الجفاف، الاحصاء، البناء العشوائي، الملك العام والتواصل مع الاعلام
أكد معاذ الجامعي والي ولاية جهة الشرق وعامل عمالة وجدة-أنجاد، خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين التحقوا للعمل بالنفوذ الترابي لعمالة وجدة أنجاد، أنه في “إطار المجهودات التي تبذلها وزارة الداخلية للرفع من جودة مواردها البشرية وتمكينها من مؤهلات الانصات و الفعالية استجابة لمعايير الكفاءة و الاستحقاق، تأتي هذه الحركة في سياق تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده المؤسسة للمفهوم الجديد للسلطة الذي غير من ملامح علاقة الإدارة بالمواطن، وهو المفهوم المتجدد خلال الخطاب الملكي السامي في 09 مارس 2011 والذي جاء فيه
” لقد حقق المغرب مكاسب وطنية كبرى، بفضل ما أقدمنا عليه من إرساء مفهوم متجدد للسلطة”
والخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش 30 يوليوز 2016 والذي جاء فيه :
“مفهومنا للسلطة هو مذهب في الحكم لا يقتصر كما يعتقد البعض على الولاة و العمال والإدارة الترابية وإنما يهم كل من له سلطة سواء كان منتخبا أو يمارس مسؤولية عمومية كيفما كان نوعها”
كما اضاف السيد الوالي أن” تحديث الإدارة الترابية ببلادنا ينطلق من مدخلات أساسية على رأسها تأهيل العنصر البشري وهو ما انكبت عليه وزارة الداخلية من خلال مراجعة منظومة الانتقاء والتكوين والتدرج في سلك رجال السلطة، مما جعل من المعهد الملكي للإدارة الترابية قاعدة خلفية لدعم المصالح المركزية والترابية للوزارة بالأطر المؤهلة عسكريا وإداريا لممارسة واجبات السلطة كما هي متعارف عليها قانونيا ومجتمعيا، كما جعل من خطة °360 نظاما شاملا للمواكبة والتقييم يمكن من الرقي بالمسارات المهنية للسادة رجال السلطة.
وختم السيد الوالي كلمته باعطاء توجيهات واضحة لرجال السلطة بشكل عام، شملت:
المخاطر المرتبطة بمعضلة الجفاف والإجهاد المائي، حيث أشار الى الأوليوية المطلقة لموضوع مواردنا المائية ، لذلك يقول السيد الوالي : نحن مطالبون، كل من جانبه، بأقصى التعاطي بروح المواطنة وحسن الأخلاق في الحفاظ على مقدوراتنا الحالية وعدم الإسراف في استهلاكها ونشر الوعي بترشيد استعمال الماء مساهمة منا في إنجاح حزمة المشاريع التي أطلقتها بلادنا بتوجيهات وإشراف فعلي من جلالة الملك محمد السادس نصره الله من تشييد للسدود الجديدة ومحطات التحلية والنقل المائي بين الأحواض.
الإحصاء العام للساكنة والسكنى والذي أكد بشأنه السيد الوالي أن توليه السلطة المحلية أهمية كبرى، لما تضطلع به هذه المحطة في حياة المجتمعات عبر تحيين مؤشراتها البشرية والسوسيو-اقتصادية التي تُعتمد في وضع مختلف البرامج التوقعية على مدى عشرة سنوات.
محاربة البناء العشوائي و ظاهرة احتلال الملك العمومي و انتشار الكلاب الضالة التي تؤثر كلها سلبا، يضيف السيد الوالي، على جمالية المدينة و رونقها و على سلامة و أمن المواطنين.
مواصلة تنزيل مختلف الأوراش القطاعية والبرامج الاجتماعية حيث ألح السيد الجامعي على الدينامية التنموية في مختلف المجالات والأصعدة من طرف الدولة والجماعات الترابية وباقي الشركاء المؤسساتيين، لذلك يضيف السيد الوالي : فإني أهيب بالسادة رجال السلطة الجدد للعمل على منح القيمة المضافة المنتظرة منهم، في جو من الالتزام المهني المسؤول والانخراط الشخصي الفعال،و كل هذا بتنسيق مع كل المؤسسات على رأسهم المصالح القضائية والإدارية والأمنيـة.
مواكبة السادة رؤساء الجماعات الترابية و المنتخبين والتواصل الإيجابي مع مكونات المجتمع المدني والإعلام.
كما دعى كل هؤلاء لمد يد المساعدة لمسؤولي الإدارة الترابية الجدد من أجل تحقيق ما يصبو إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لبلادنا من نمو وسؤدد.
وفي الختام، حث الجميع للحفاظ على كل ما تم تحقيقه و إنجازه في ربوع هذه المدينة، و من أجل مسايرة هذه الدينامية، فإن رجل السلطة مطالب بالوقوف على الظواهر المشينة و محاربتها.