واد الـنـاشـف : بـيـن التـهـيـئـة الـبـيــئـية و صـنـاعـة ” الـنـامــــوسْ “

وجــدة. مـحـمـد سـعـدونــي

بعد مراسلات وشكايات مرفوعة من طرف الساكنة، قررت سلطات وجدة الشروع في تهيئة ضفتي واد الناشف خاصة فيما يتعلق بالجانب الحضري والعمراني  للوادي بتحويل جناباته إلى مناطق جدب ونزهة ومساحات خضراء،  بعدما كان مهملا ومطرحا للنفايات وملجأ للمتسكعين وقطاع الطرق …

وفعلا استبشر الناس خيرا من هذه المبادرة التنموية (…)،  إلا أن فرحتهم ذهبت أدراج الرياح،  بعدما  تيقنوا أن عملية التهيئة والتنمية شابتها الارتجالية والبطء في الأشغال، وهم الذين كانوا يتوسمون خيرا من المسؤولين  -على هذا المشروع- أن يستجيبوا لطلبهم المتعلق بإقامة جسر يربط بين حي المحلة وحي بن عزي، مما دفع بهم إلى توجيه رسائل وعرائض مذيلة بتوقيعات الساكنة إلى والي الجهة الشرقية مطالبة بإدراج الجسر في المشروع المبتور.

أما الأخطر في قصة تهيئة واد الناشف، هو أن المواطنين أصبحوا عرضة لهجمات  ” الناموس ” ولسعاته الحارة والمؤذية والمعدية ، بسبب البرك والمستنقعات المترتبة عن أشغال الحفر في الوادي، والتي أصبحت عبارة عن  “مشتلات وحاضنات ” للباعوض الذي ينموا  في المياه الراكدة و” الخانـْــزةْ ” ( أنظر الصور )، الناجمة عن مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي العشوائية، وهي معاناة أصبحت تورق السكان المجاورين للوادي وللأحياء المجاورة ،  وفي هذا الصدد  صرح سكان متضررون ل Gil24 أن معاناتهم أصبحت لا تطاق وأنهم يعانون من  حالات عياء غريبة ومن حساسية جلدية مفرطة خاصة وسط الأطفال،  مما يؤكد  أن الوضع قد يتأزم ويتطور ليتحول إلى وباء معدي متنقل و إلى مشكل  صحي واجتماعي قد يصعب تداركه في الوقت المناسب،  خاصة وأننا أصبحنا  على  أبواب فصل الصيف   .

يـــــتبـــع – 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى