لفتيت: مرتكبو جريمة الحوز ذئاب منفردة

كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن مرتكبي جريمة الحوز “ذئاب منفردة”، تتحرك في الظل وتتسلح بعنصر المفاجأة، وأن  الأمر لا يتعلق بعمل إرهابي منظم، موضحا أن ما حدث واقعة معزولة بعيدة عن روح الدين الإسلامي القائم على التسامح، مشددا على أن المغرب سيظل متشبثا بمكتسباته الديمقراطية وسيعمل على تجفيف منابع التطرف والإرهاب، وسيحافظ على مساره التنموي.

و أعلن الوزير، خلال جلسة عمومية مخصصة للأسئلة الشفوية الأسبوعية، الاثنين 24 دجنبر 2018، بمجلس النواب، عن اعتقال 17 متهما في على خلفية جريمة ذبح سائحتين بمنطقة إمليل بإقليم الحوز.

ودعا الوزير جميع الأفراد والجماعات بالتحلي بخطاب واضح، منتقدا بعض التيارات التي رأى أنها تعمل على نشر ثقافة التيئيس والعدمية واستغلال الدين، قائلا: إنه “لا وجود لمنزلة وسطى في حب الوطن”، وأن الإرهاب لا وطن له وهو عمل مرفوض لا ينسجم مع قيم المغاربة، منبها إلى استمرار خطر التحدي الإرهابي رغم كل العمليات الاستباقية التي تنهجها الأجهزة الأمنية.

واعتبر لفتيت طريق الالتحاق بالشر والتطرف أصبحت معبدا عبر شبكات الانترنيت وإن كانت لها إيجابيات على حياة المغاربة، موضحا ما جرى في إقليم الحوز لا يمكن إرجاعه إلى التهميش الاجتماعي والفقر والهشاشة، مشيرا إلى أن العمل الإرهابي لا يستثني أي موطن وهو ضد القيم الديمقراطية.

ورأى لفتيت أن التربية والتعليم هما الخطوط الأولى للتصدي للظاهرة الارهابية، داعيا الجميع إلى إيلاء الأهمية لمحاربة التطرف، مطالبا المغاربة بتكثيف الجهود لمحاربة التطرف والإرهاب مع انخراط المجتمع المدني، مشيدا بدور المواطنين في الإفشاء بمخطط إرهابية قبل تنفيذها.