سجين آخر برأس الماء يضرب عن الطعام … هل تظلمات السجناء تصل الى التامك؟

يتساءل العديد من المتتبعين للشأن الحقوقي عن تنامي ظاهرة الاحتجاج عن طريق الإضراب عن الطعام بالسجن المحلي لفاس – رأس الماء – احتجاجا عن مجموع السلوكات الصادرة عن مدير السجن ورئيس المعقل اللذان عاد بالمؤسسة السجنية إلى ما قبل دستور 2011 وخالفا جل المواثيق الحقوقية خاصة حقوق السجناء كما وقع عليها المغرب.
كثرت في الآونة الأخير تصريحات عدد من الأسر التي يقبع أبناؤهم بسجن رأس الماء بفاس، والتي طالبت بتدخل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالنظر إلى مجموع الشكايات التي تصلها ووضع حد لمجموع الخروقات التي باتت سمة سجن فاس المحلي، مرجحين عدم توصل “التامك” بمراسلاتهم التي تحمل العديد من الأمور التي لا ولن يرضاها لمؤسسته خصوصا وأنه قام بتنزيل ترسانة من الإصلاحات المهمة لتحسين وضعية السجناء المغاربة.
نموذج هذا اليوم، نورده لزوارنا الكرام من مدينة الحسيمة، إذ وجهت زوجة السجين “مستمع الرايس” رقم الاعتقال 9593 بالجناح 04 غرفة 44 الذي لم يرى مولودته الوحيدة منذ أن تم سجنه، حيث تم نقل الزوجة إلى المستشفى لوضع حنينها في نفس الفترة التي تم اعتقال زوجها بتهمة النصب والاحتيال، ليزج به في سجن الحسيمة قبل ترحيله إلى سجن رأس الماء دون أن يرى ابنته إلى حدود كتابة هذه السطور، كما لم يرى زوجته منذ أن تم نقله إلى سجن فاس.
وجهت زوجة المعتقل “ه – ع” رسالة استعطاف إلى المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتاريخ 20/10/2020 من أجل تنقيل زوجها إلى سجن الحسيمة نظرا لبعد المسافة بين المدينتين وكذلك للظروف المادية التي لا تسمح لها بالتنقل وكذا الأخذ بعين الاعتبار صحة والديه المسنين، بالإضافة إلى رسالة أخرى موجهة إلى رئيس اللجنه الجهوية لحقوق الإنسان بجهة فاس مكناس بتاريخ 04/09/2020 تلتمس تدخله من أجل نفس المطلب ولنفس الظروف، وأخرى إلى المرصد المغربي للسجون بتاريخ 20/05/2021 ، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها.
وعملت زوجه السجين “الرايس” في مناسبة أخرى إلى إرسال مكتوب إلى رئيس المرصد المغربي للسجون بتاريخ 26/10/2020 على شكل شكاية في شأن التعنيف الذي يتعرض له زوجها على يد بعض موظفي السجن وحرمانه من مجموعة من حقوقه المكفولة قانونا، كحق الاستفادة من الخروج إلى الساحة وحق الاستفادة من خدمات الدكان وكذا حرمانه مؤخرا من حقه في حيازة سرير “كاما” حسب نسخ من الشكايات والمراسلات التي يتوفر المنبر على نسخ منها وكذا الاتصالات الهاتفية لزوجة السجين التي تؤكد ذلك.
وتعقد الزوجة “ه – ع” وابنتها التي تبلغ الشهر الثامن من عمرها، أملهما على كل الجهات التي تمت مراسلتها وعلى رأسهم المندوب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، من أجل فتح تحقيق فيما يتعرض له “مستمع الرايس” من مضايقات من طرف مدير السجن ورئيس المعقل، والعمل على تنقيل زوجها إلى السجن المحلي بالحسيمة أخذا بعن الاعتبار الظروف المادية المزرية للعائلة خصوصا وأنه المعيل الوحيد، ومرض وكبر سن والديه ناهيك عن مولودته التي تبلغ ثمانية أشهر من عمرها ولا يعرف ملامحها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى