امرأة تعتلي منبر مسجد بمدينة فاس مكشوفة الشعر: رمز للتحرر أم تحدٍّ للتقاليد

أشعل اعتلاء سيدة منبر أحد مساجد مدينة فاس مكشوفة الشعر، بمناسبة أيام التراث المنظم من طرف “ذاكرة فاس”، جدلا واسعا ونقاشًا عميقا بين رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر نشطاء في تدوينات متفرقة، أن هذه الواقعة تمثل تحديًا للتقاليد والعادات المجتمعية والمبادئ الدينية التي تفرض على النساء تغطية شعورهن أثناء تواجدهن في الأماكن الدينية، خاصة المساجد.

وأضافوا أن اعتلاء السيدة للمنبر الذي يعد مقدسا مكشوفة الرأس يمثل خرقًا للتقاليد الدينية واستفزازًا للمشاعر الدينية للآخرين.

ومن جهة أخرى يرى نشطاء أن هذا الحدث يُجسد رمزية لتحرر المرأة و يجسد مبادئ الديمقراطية الحقيقية التي تحترم وتدعم التنوع.

وفي هذا الصدد كتب الشيخ الحسن بن علي الكتاني، في تغريدة نشرها بالمناسبة: “ما هذا العبث ببيوت الله في المغرب؟؟؟؟؟ هل هذا يرضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؟؟؟ هل يرضي الإمام مالكا رحمه الله تعالى ؟؟؟؟”.

وفي المقابل شدد أحد الفيسبوكيين على أنه لا مانع في اعتلاء المرأة للمنبر، مشيرا إلى أن الأمر لا يختلف على تقبلنا إلقاء الأستاذات الجامعيات للمحاضرات والدروس في الجامعات المغربية، متسائلا أليست الجامعة مقدسة أيضا؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الجريدة لم تقم بأي مقارنة… نشرنا الخبر المنشور عبر صفحات الفايسبوك و تطرقنا لأهم ردود الفعل المنشورة.
    ونشرنا يهدف اساسا الى اثارة النقاش حول الحدث واتاحة الفرصة للتعبير عن المواقف تجاه ذلك.

  2. حريدتكم تقارن وتوازي وتستوي بين عالم جليل وفيسبوكي متهور وبيم حرمة مسجد وجامعة شتان بين الشخصين والمكانين .
    بين بيت الله لا يؤمه الا المتطهرون الذين من المفروض ان يخشوا الله ويطيعوا رسوله وبين جامعة ربما تنتهك فيها حرمات الله وشعائره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى