أستاذ يفجر فضيحة “الهدايا مقابل النقط” بكلية العلوم بالجديدة

فجر الأستاذ الباحث بكلية العلوم بالجديدة، عبد الحق لغريب، معطيات خطيرة بشأن وجود ملفات فساد خطيرة بالكلية المذكورة تتمثل في منح النقط مقابل الهدايا والرشاوى واقتناء كتب ومؤلفات الأساتذة، داعيا الجهات المختصة إلى فتح تحقيق في الموضوع.

وكتب لغريب في مقال: “يروج هذه الأيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي خبران خطيران، الأول ينحصر تداوله بين بعض المسؤولين فقط، والثاني يتقاسمه الطلبة والأساتذة”، موضحا أن الخبر الأول مفاده رسالة تتضمن تفاصيل ملفات فساد خطيرة بكلية الحقوق بالجديدة وأسماء المسؤولين “المتورطين” في هذه الملفات، منبها إلى أنهم يحاولون محو أثر الرسالة نظرا لما تتضمنه من معطيات خطيرة، وفق وصفه.

أما الخبر الثاني، فيتعلق حسب لغريب، بـ”أستاذ بنفس الكلية يمنح نقطة 17/20 في الامتحانات لمن لا يستحقها من أبناء الأعيان والميسورين والمحظوظين والذين يقدمون له الهدايا/الرشوة، وينتقم من الطلبة الذين لا يشترون مقرراته (يُفرَض على الطالب التوقيع عند الشراء)”.

ودعا الأستاذ الباحث رئيس الجامعة إلى أن يتحمل مسؤوليته وأن يلجأ إلى الجهات المختصة لفتح تحقيق في الموضوع، منتقدا افتقاد المسؤولين في جامعة شعيب الدكالي إلى الشجاعة والجرأة والضمير للقيام بالمتعيّن في حق المتورطين في منح النقط لغير مستحقيها.

وشدد على “ظاهرة الهدايا/الرشوة بالمؤسسة ومشاكل النقط والتسجيل بالماستر وما إلى ذلك، ظهرت في الكلية منذ انطلاقها وتفشت بشكل ملفت إبان في فترة مسؤول بالكلية الذي استدعته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أكثر من مرة بخصوص شبهة فساد بالماسترات وغيرها”.

وأبرز أن “الخطير في الأمر أن الطلبة وضعوا شكاية في الموضوع تتضمن تفاصيل ممارسات المعني بالأمر دون نتيجة، وهو ما شجع “عديم الضمير” على التمادي في فساده والانتقام من الطلبة الذين قدموا الشكاية”، قبل أن يختم بالقول: “لنتكلم بصراحة: إن ما يقوم به المعني بالأمر منذ سنوات يعلمه زملاؤه بالكلية ويعرفون أنه يُمرّغ سمعتهم في الوحل، وأنه يضرب كل مجهوداتهم في الصفر، ويشوّه صورة الكلية ولا أحد يتكلم، ليطرح السؤال : لماذا هذا الصمت المريب؟”.