الملك محمد السادس يعمل على ترسيخ التعاون جنوب/ جنوب لتعزيز الاستقلالية و الاكتفاء الذاتي لإفريقيا

أبرز سفير المغرب في كينيا، المختار غامبو، “التعاون جنوب/جنوب”، النهج المتبصر تجاه القارة الإفريقية الذي أرساه الملك محمد السادس والذي يتمثل هدفه الأساس في تعزيز الاستقلالية والاكتفاء الذاتي للقارة من خلال توطيد العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين كافة البلدان الأفريقية.

وقال غامبو، في حديث نشرته، الثلاثاء، صحيفة (دو ستاندار) الكينية، “بعد عودته إلى كنف الاتحاد الأفريقي في يناير 2017، أتيحت الفرصة لأفريقيا لإعادة اكتشاف المغرب كدولة رائدة في مجالات رئيسية”.

وأكد، في هذا السياق، أن التزام المغرب بالعمل لصالح القارة الأفريقية وفق منظور رابح/رابح، بدأ قبل عودته إلى الاتحاد الإفريقي بوقت طويل، مضيفا أن المغرب أبرم خلال السنوات السبع الماضية أزيد من 1500 اتفاقية ثنائية مع شركائه الأفارقة، مما جعل من المملكة أول مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا والثاني على صعيد القارة.

وقال الدبلوماسي المغربي “لقد شكلت عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي خطوة كبرى إلى الأمام وجعلت منا فاعلا أساسيا في صنع القرار نظرا لخبرتنا ومساهمتنا المالية القوية كعضو في الاتحاد”.

وردا على سؤال حول آفاق التعاون الاقتصادي بين كينيا والمغرب، أوضح السيد غامبو، أنه من الأفيد للبلدين الرائدين في منطقتهما توحيد جهودهما في القطاعات الرئيسية.

وأضاف “كلانا يملك ثقافة ليبرالية، منفتحة ومتنوعة. نحن بلدان سياحيان وفلاحيان بمنتجات متباينة. وهذا يوفر فرصة مثالية لمبادلات تكاملية”، مردفا أنه بإمكان كينيا الاستفادة من التعاون مع المغرب على المستوى التعليمي، علما أن الجامعات المغربية تستقبل سنويا 11 ألف طالب إفريقي، يستفيد 10 آلاف منهم من المنح الحكومية، بمن فيهم الطلبة الكينيون.

وتابع الدبلوماسي المغربي قائلا، “إن الطلبة الكينيين الذين تابعوا دراستهم في المغرب أنشأوا جمعية سنة 2018 لتشجيع المزيد منهم على متابعة دراستهم في مدارسنا وجامعاتنا”، مبرزا المؤهلات المتعددة التي يتوفر عليها المغرب، ولا سيما البنيات التحتية من طرق وموانئ ومطارات.

وخلص إلى القول “نتوفر على اثنتين من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم. وكذا على أسرع قطار في إفريقيا، وأحد أكبر الموانئ في غرب البحر الأبيض المتوسط، ويتم بناء ميناء آخر على المحيط الأطلسي في مدينة الداخلة فضلا عن توفرنا على 1800 شبكة للطرق والطرق السيارة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى