نساء ورجال التعليم خلقوا الحدث يومه 20فبراير

بمختلف قئاتهم مروا عبر شوارع الرباط .نزلوا في مسيرة حاشدة،صدحوا بمطالبهم التي تهم كل الفئات. كان لافتا حضور الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد. 
كم كان المشهد قشيبا والأجيال المختلفة من الجسد التعليمي متراصة الصفوف.كم كان المشهد مؤثرا بحق،وكان مثيرا للقلق أكثر. القلق على مصير وطن. فهؤلاء بيدهم مصير الأجيال القادمة،هؤلاء يسهرون على صناعة العقول التي يتوخى منها إنتاج المعرفة،وبناء الحضارة،وحماية الوطن.
أن يخرجوا بجميع فئاتهم (مفتشون،مدرسون،إداريون..)ليدقوا ناقوس الخطر،فوضعهم الاعتباري والمادي لا يسمح لهن/لهم بآداء رسالتهم كما يجب. وتفقيرهم/هن وتشغيلهم مكبلين بتعاقد أوهن،لن يزيد تعليمنا إلا إفلاسا.
خرجوا ليعلنوا بالفم الملآن أن مهامهم ليست حراسة التلاميذ داخل حجرات الدرس! رسالتهم أسمى وأرفع. رسالتهم بناء المواطن الذي يبني الوطن.
إن الاستخفاف بهذا القلق الذي تجسد اليوم وعلى رؤوس الأشهاد،بل والتجرؤ على مقابلة الاحتجاج السلمي الحضاري الراقي بالقمع المدان، نتمنى ألا يتحول لمواجهة بين النور والظلام. بين العلم والجهل،سيتحول إلى جمرة ملتهبة تأثيرات لهيبها حين تشتعل سيكون قد فات الآوان على إخمادها..الأمر لا يتعلق بمخطط أخضر أو طرق سيارة أو “البراق” . الأمر يتعلق بالإنسان المغربي.
أخيرا وبالواضح،لا ننتظر من حكومة شبح أن تلتقط رسالة اليوم القوية.على الدولة تحمل مسؤوليتها كاملة وإلا سنؤدي الثمن باهضا من خلال الزج بالأجيال القادمة إلى أتون المجهول.

Houcine Sounaine

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى