الــجــزائــر : انــتــفاضــة الــخــاوة والــشــبــيــحة و.. الأيــادي الــخفــيــة

مــحــمــد ســعــدونــي.

لقد ” حَـشَّـمْتونا ” ( يعني عصابة بوتفليقة) أمام شعوب العالم، بهذة العبارة واجه مواطن جزائري مذيعا صحفيا، أغلب الظن انه مخبر للنظام،لأن السلطات الجزائرية منعت الصحافة من تغطية انتفاضة الخاوة ضد عصابة الكوكايين و”الهردة الخامسة”، التي تتشبت بها عصابة ” المرادية” حتى لا تفقد الامتيازات والسلطة التي تحصلت عليها إبان حكم بوتفليقة منذ 1999، وهاهو  “شعب الخاوة ” يكسر حاجز الخوف ويتحدى حكم العسكر ويخرج إلى الشارع رفضا لولاية خامسة للرئيس المحنط بوتفليقة والذي جمع حواليه كل تافه وسفيه وفاسد وسكير، يقول أحد المتتبعين : إن (( “المجموعة السرية حوله ( بوتفليقة ) تبدو مصرة على دفعه بهذه الحالة وعلى كرسيه المتحرك لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في شهر أبريل 2019، وسيكون هذا نوعا مما يصفه الجزائريون بالازدراء، الذي يعني احتقار شخص أو مجموعة لأخرى، وفي هذه الحالة هي ازدراء النحبة الحاكمة للجماهير”./ عن صحيفة الفايننشل الأنجليزية )).

فرغم التحذيرات التي أطلقها سدنة وحراس المعبد الرئاسي البوتفليقي ، فإن غليان الخاوة  اليوم يوشك أن يتحول إلى فيضان، وإلى طوفان غدا،  وسوف يرتفع سقف المطلب ، وهذا أمر وارد لا محالة ، وسوف يطالب الشعب الجزائري برحيل النظام ، و “محاكمة عصابة المرادية ، ويومها يتسع الخرق على الراقع”.

من جهة أخرى فقد تحركت آلة التضبيع واستحمار الشعب الحزائري، وخيرت الخاوة إما أن يقنعوا بما هم فيه، أو يحرك النظام آلة القمع والقتل والتقتيل، أو ما يصطلح عليه ب” إرهاب الدولة، يقول أحد المتتبعين ((اتُهم الأمين العام لنقابة السلطة الاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، بتهديد الجزائريين وتخييرهم بين استمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو الرجوع إلى سنوات الإرهاب)). والخطير في الأمر أن العسكر قد لا يتوانى على استخدام ” شبيحة النظام ” وهم عناصر من أطفال الآسيستانا assistanat، وأطفال تندوف،  والرابوني، وهي عناصر وُلِِدَتْ خارج إطار الزواج الشرعي، معروفة ببطشها وشراستها، وهي لا تملك أي وازع ديني أو أخلاقي، وكان كابرانات فرنسا في الجزائر قد أرسلوا فرق من هذه الكائنات لمساندة القذافي، وإلى سوريا لمساندة بشار الأسد، لكن الضربات الجوية الإسرائيلية على القواعد الإيرانية قضت على الكثير منهم، وأجبرت بوتفليقة  على إرجاعهم إلى الجزائر وإلى تندوف، وهو ما فضحته طائرة بوفاريك والتي سقطت وعلى متنها المئات من مرتزقة البوليزاريو. وعلاقة بعنوان المقال فقد قال الوزير الجزائري أويحي إن مظاهرات ” الخاوة ” تنظم بتوجه خارجي، أي بأيادي أجنبية، وذلك للتقليل من حجمها وتمددها الجماهيري العارم في كل أرجاء الجزائر بما فيها العاصمة، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن التلويح بمصطلح ” الأيادي الأجنبية أو الخارجية ما هي إلا تهمة جاهزة لقمع الخاوة وتخويفهم، كما أنها تهمة قد تزج بالمتظاهرين في السجون لسنون وسنون، وهي تشبه تهمة محاربة الله ورسوله التي يشهرها نظام ولاية السفيه ( ولاية الفقيه) في إيران ضد المعارضة والقوى الحية الرافضة لنظام الملالي الديني المتعفن.

فقد علق مواطن جزائري على ((الأيادي الخارجية على أنها هي الماريكان وإسرائيل و المغرب  و الكائنات الفضائية وفرنسا وووووووو  هادو كاملين معندهم خدمة حاضينكم غير الجزائر…  الايادي الخارجية هي التي سرقت 1000 مليار دولار ’ و لا زالت المخابرات الجزائرية تبحث عن تلك الأيادي الخارجية ’ التي استوردت كل شيء ’ حتى الحاويات عامْــرَة بالاحجار لتهريب الأموال فقط )).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى