إدانة سليمان الريسوني بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة 100 ألف درهم والضحية يعلق

آدم يصرح كنتُ أحظى بمساعدة من مجموعة من المنظمات كي أتقدم بطلب اللجوء

حمزة قسوي – معهد اوبرا – وجدة

أدانت محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، مساء الجمعة 09 يوليوز الجاري، الصحافي سليمان الريسوني، المعتقل على خلفية تورطه في هتك عرض شاب بالعنف، بخمس سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم لفائدة الضحية.

ويشار إلى أن قاضي التحقيق في الغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، كان قد أمر بإيداع الريسوني رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة بنفس المدينة، لاستكمال التحقيق التفصيلي بعد أن أحيل من طرف الشرطة على الوكيل العام للملك (النيابة العامة) لدى المحكمة نفسها، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق.

ويتابع الريسوني بجناية «هتك عرض باستعمال العنف والاحتجاز» طبقاً للمواد 485 و436 من القانون الجنائي، بناء على شكاية تقدم بها أحد الأشخاص الذين يعلنون مثليتهم.

من جهته، رد الشاب آدم، ضحية الصحافي المعتقل سليمان الريسوني في قضية هتك العرض باستعمال العنف والاحتجاز، على ما قام المدعو علي المرابط بنشره من رسائل كانت تربط بين الشاب وزوجة المعتقل، نافيا كونه يستغل القضية بهدف اللجوء.

وأوضح آدم في تدوينة نشرها، الجمعة 09 يوليوز الجاري، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن ما صدر عن المرابط أسلوب ينضاف لأساليب التشهير والمس بكرامته التي يمارسها محيط المتهم في حقه.

وشدد الضحية على أنه لا علاقة بين اللجوء والقضية، قائلا: “وإن كنت في لحظة ما أبحث عن طريقة للعيش في أمان فهذا لا يعني بتاتاً صحة ما قام المرابط بتأويله هو ومن معه”، موردا أنه ” خلال سنة 2019 كنتُ في زيارة عمل لدولة الدنمارك للمشاركة في المهرجان الشبابي الديمقراطي، وكانت لدي لقاءات مع منظمات تشتغل على قضايا مجتمع الميم-ع بالدنمارك وبالتالي فقد كانت تتوفر جميع الشروط الممكنة وكنتُ لأحظى بمساعدة من مجموعة من المنظمات كي أتقدم بطلب اللجوء لو كنت لا أزال مهتما بالموضوع، لن أنتظر “افتعال” قضية ما من أجل ذلك”.

كما كشف الضحية آدم عن أن زوجة المتهم أخبرته مراراً وتكراراً أن المشروع ستكون له فائدة في حل المشاكل التي كان يعاني منها آنذاك والتخلص منها بما في ذلك إمكانية حصوله على التأشيرة.

وبهذا الخصوص قال المتحدث، أن هذا الأمر هو ” الشيء الذي دفعه إلى الاستمرار في التواصل مع المعنية بالأمر والتشبث بـ”مساعدتها”، قائلا “تواصلي مع زوجة المتهم بعد الواقعة كان الغرض منه إيجاد حلول للمشاكل التي كانت تحيط بي من كل جهة رغم أن الواقعة لم تغب عن ذهني وكنت أضغط على نفسي محاولة مني نسيان ما حصل”.

وأردف” بعد اكتشافي للمطامع المادية والنوايا الحقيقية وراء “المشروع المشؤوم” وبعد أن اتضح أن الاستجابة للمساعدة التي طلبتها من ذات الشخص مجرد تمويه وأنها كانت مجرد ادعاءات لا غير كي لا أنسحب من المشروع، فقد تراجعت عن المشاركة في ما تبقى من هذا الأخير رغم استمرار محاولات زوجة المتهم لإقناعي بالمضي قدما معها في الموضوع”.

وأوضح ضحية الصحفي سليمان الريسوني أنه خلال فترة الحجر الصحي أخبر بعض الأصدقاء بالواقعة، لكنه قرر انتظر تخفيف الاجراءات الاحترازية، لوضع شكاية لدى السلطات بخصوص الموضوع.

وبخصوص اللجوء، قال الشاب آدم، إن ” اللجوء حق تكفله مجموعة من المواثيق الدولية، وإن كنتُ في لحظة ضعف وصلت إلى طريق غير نافذ وأبحث عن وسيلة مساعدة، فهذا لا يعني ما يدعيه لمرابط والموالين للمتهم، من استغلالي للملف من أجل اللجوء أو أن ادعاءاتي لا أساس لها ودليلهم تواصلي بعد الواقعة مع زوجة المتهم “بشكل عادي”.

وختم آدم تدوينته قائلا ” استمروا في أساليبكم المشينة والقذرة لن تبلغوا مرادكم ولن ترعبوني، مادام أنني أؤمن بقضيتي وبضمير صافٍ فلا يهمني أي شخص منكم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى