مجلس جماعة وجدة: ما شفناهمش مين كانوا…،شفناهم مين كانوا يقسموا…

ربيع كنفودي

مما لا شك فيه ان صفة العبثية داخل مجلس جماعة وجدة، وغلبة المصلحة الشخصية عن مصلحة الساكنة أصبحا الأصل، في حين يبقى العمل والتفكير فيما يؤرق ساكنة وجدة هو الإستثناء لدى هذا المجلس المعاق المعطل، بجميع مكوناته.

وهو ما ظهر جليا في آخر دورة استثنائية عقدها المجلس لشهر يوليوز، حيث بدا الصراع جليا عن المناصب ليس من أجل خدمة الساكنة، ولكن من أجل المكاسب الشخصية، من أجل واجب شهري، وهاتف نقال. 

اليوم نجد العديد من اعضاء حزب العدالة والتنمية بوجدة سابقا، يستنكرون لما قررته الامانة العامة، ويعتبرون القرار بالمجحف في حق مناضلي الحزب وانتقامي يخدم فئة دون أخرى، في حين، وحسب ما هو مضمن في محضر أشغال هذه الدورة نجد عكس ذلك، أن هؤلاء باتوا ينتقمون من بعضهم البعض، لدرجة أن أحد أعضاء هذا الحزب الذي تم حل هياكله، صرح وبالحرف، ان “تصويتنا على النقطة المتعلقة بإقالة رؤساء اللجن ونوابهم، ليس انتقاميا، بقدر ما هو لعبة سياسية ليس إلا“.

كلام العضو، الذي سبق له وان كان رئيسا لإحدى الجماعات في التقسيم الترابي القديم لمدينة وجدة، يبرز الأهداف الحقيقية وراء خوض الإنتخابات والفوز بالمقاعد والمناصب، فإذا كان ليس من أجل المصلحة الشخصية وتحقيق المآرب، فإنه من أجل اللعب، وكأن المجلس أصبح منتخبا رسميا لمدينة وجدة، يخوض غمار البطولات الإحترافية، داخل ملعب اسمه وجدة، بحضور جماهيري غفير هم الساكنة، لمدة 5 سنوات، لا تهم النتيجة كانت لصالح الجمهور أم لا، وإنما تهم نتيجة ما حققه ذاك اللاعب من امتيازات ربما تجعله يخوض بطولة احترافية مقبلة. 

الدورة الإستثنائية لمجلس جماعة وجدة، أسقطت القناع، عن أولئك الذين كانوا يتسترون وراء التنظيم، فجعلت منهم الخاسر الأكبر، في حين يبقى حزب الأصالة والمعاصرة هو الرابح الذي استطاع من خلال عملية التنسيق، او كما سماها العضو باللعبة السياسية، أن يشتت شمل حزب بكامله على مستوى عمالة وجدة أنكاد..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى