محمد علي المكاوي… موهبة كروية واعدة تحلم بالسير على خطى خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم

المصطفى العياش جريدة “جيل”
في سنٍ لا يتجاوز 14 سنة، يواصل محمد علي المكاوي رسم ملامح حلمه الكروي بثبات وثقة بمدينة الدروة، لاعب شاب يجمع بين الموهبة الفطرية في كرة القدم والاجتهاد الدراسي، في نموذج يعكس صورة لاعب المستقبل داخل كرة القدم الوطنية.
يتابع محمد علي دراسته في مستوى الثامنة إعدادي، ويُعرف بكونه تلميذًا مواظبًا ومجتهدًا، حريصًا على التوفيق بين التحصيل العلمي والتكوين الرياضي، وهو ما يعكس نضجًا مبكرًا وإحساسًا عاليًا بالمسؤولية.
مسار تكويني وبروز مبكر
تلقى اللاعب تكوينه داخل مدرسة نجم الدروة لكرة القدم، ثم مدرسة الوئام، حيث أبان عن مؤهلات تقنية وذهنية لافتة، جعلته يحظى بثقة الأطر التقنية، ويُمنح في أكثر من مناسبة شارة قائد الفريق (كابتان ديكيب).
صانع لعب وقائد في قلب الميدان
يشغل محمد علي مركز رقم 8، كلاعب وسط ميدان موزّع (ميليو تيرين ديسـتريبوتور)، وهو مركز يتطلب ذكاءً كرويًا عاليًا، ورؤية شاملة للملعب، وقدرة على التحكم في إيقاع اللعب، وهي خصال تميّز أداءه رغم صغر سنه.
مونديال قطر… الحلم يتحول إلى هدف
شكّلت مشاركة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في كأس العالم بقطر محطة ملهمة في مسار محمد علي، حيث بلغ “أشبال الأطلس” نصف النهائي في إنجاز تاريخي، وكان لافتًا أن جلّ اللاعبين الأساسيين في تلك البطولة هم خريجو أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بمدينة سلا.
هذا الإنجاز الوطني كان له أثر عميق في نفس اللاعب الشاب، إذ زاد من طموحه، وجعل حلم الالتحاق بـ أكاديمية محمد السادس لكرة القدم هدفًا واضحًا في مساره الرياضي.
نداء أب إلى مسؤولي الأكاديمية
وفي بادرة إنسانية صادقة، يوجّه والد محمد علي المكاوي نداءً إلى المسؤولين والمشرفين على أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، يلتمس فيه تمكين ابنه من فرصة الخضوع للاختبارات والانتقاء داخل هذه المؤسسة الوطنية الرائدة، إيمانًا منه بقدرات ابنه التقنية والذهنية، وبأن الأكاديمية تشكل الإطار الأمثل لصقل موهبته وتطويرها وفق أسس احترافية وعلمية.
ويؤكد الأب أن هذا النداء لا يخرج عن منطق تكافؤ الفرص، ومنح المواهب الشابة، خاصة القادمة من المدارس الكروية المحلية، حقها في المحاولة وإبراز إمكانياتها، خصوصًا حين تقترن الموهبة بالانضباط الدراسي وحسن السلوك.
موهبة تستحق الاحتضان
إن محمد علي المكاوي يمثل نموذجًا للاعب الشاب الذي يجمع بين الموهبة، الانضباط، والوعي بأهمية الدراسة، ما يجعله مشروع لاعب متكامل يحتاج فقط إلى الاحتضان الصحيح والفرصة المناسبة.
اسم واعد يستحق المتابعة… وقد يكون أحد نجوم كرة القدم المغربية في المستقبل القريب.









