تخريب مرافق ساحة عفيفي بالجديدة: مسؤولية مشتركة تُهدد جمال المدينة وجودة حياة ساكنتها

الجديدة – سعيد الحبشي
تحوّلت ساحة عفيفي، إحدى أبرز الرموز الحضرية بمدينة الجديدة بعد تهيئتها الشاملة، إلى مسرح لأعمال تخريب متكررة طالت مرافقها الأساسية خلال السنوات الأخيرة. النافورات المُهشّمة، والكراسي العمومية المقلوعة أو المحطّمة، والشاشة الإلكترونية التي كانت تُزيّن قلب الساحة، كلها باتت شاهدة على ممارسات غير مسؤولة تُكبّد الجماعة الترابية خسائر مالية باهظة وتُحرم الساكنة من الاستمتاع بفضاء عمومي أُنجز بأموال دافعي الضرائب.

مواطنون التقت بهم الجريدة عبّروا عن استيائهم الشديد، مؤكدين أن الاعتداء على الممتلكات العمومية لم يعد مجرد تصرفات فردية عابرة، بل تحول إلى ظاهرة مقلقة تُسيء إلى صورة المدينة وتُضعف جاذبيتها السياحية والحضرية. وقال أحدهم: «هذه الساحة ملك للجميع، فكيف ندمّر ما نستفيد منه جميعاً؟».
وفي الوقت الذي يُحمّل فيه الكثيرون المواطن المسؤولية الأولى كمستفيد مباشر وشريك أساسي في صيانة الفضاءات العامة، تتعالى الأصوات المطالبة بتحرك عاجل على عدة مستويات:
- تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على المرافق العمومية باعتبارها ملكية مشتركة،
- تشديد المراقبة الأمنية والتقنية (كاميرات المراقبة، دوريات منتظمة)،
- تفعيل العقوبات القانونية بحزم ضد كل من يثبت تورطه في أعمال التخريب.
كما ينتظر المواطنون من فعاليات المجتمع المدني والجمعيات المحلية إطلاق حملات تحسيسية واسعة تُبرز قيمة الفضاء العام وتُرسخ ثقافة المواطنة والمسؤولية الجماعية.
ويبقى الحفاظ على ساحة عفيفي وباقي المرافق العمومية بالجديدة مسؤولية مشتركة لا تقتصر على السلطات المحلية والجماعة الترابية فحسب، بل تتطلب تضافر جهود المواطنين أنفسهم لضمان استمرار هذه الفضاءات في أداء دورها التنشيطي والجمالي، ولتوفير بيئة حضرية تليق بمدينة الجديدة وتطلعات ساكنتها.









