في يوم الإعلام الوطني.. ناشرو الصحف بالشرق يجددون الثقة في الجابري ويؤكدون دور الصحافة الجهوية شريكًا استراتيجيًا للقضايا الوطنية
وجدة – 16 نونبر 2025
احتضنت مدينة وجدة، يوم السبت 15 نونبر 2025، الذي يصادف اليوم الوطني للإعلام، الجمع العام العادي لفرع جهة الشرق المنظوي تحت لواء الفيدرالية المغربية لناشري الصحف. وقد جاء هذا الحدث تحت شعار “الصحافة المغربية: شريك استراتيجي في القضايا الوطنية“، بحضور أعضاء من جميع الأقاليم المكونة للجهة، وترأسه وفد من المكتب التنفيذي للفيدرالية برئاسة محتات الرقاص و الرئيس الشرفي السيد محمد عبدالرحمان برادة، وبحضور رئيس فرع جهة فاس-مكناس ورئيس فرع العيون-الساقية الحمراء، والسيدة المديرة حنان.
واستغل المشاركون هذا التزامن الرمزي مع اليوم الوطني للإعلام، الذي يُحتفل به سنويًا في 15 نونبر منذ إقراره، ليستعيدوا دلالاته الحقوقية والديمقراطية العميقة. وأكدوا، في حوار تفاعلي صريح، على أهمية الصحافة كشريك أساسي في إنجاح مسلسلات التنمية بالجهات المختلفة، وفي تعزيز التعبئة الوطنية والوحدة، وفي التصدي للأخبار الزائفة والدعاية المعادية للمملكة. “هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل تذكير بمسؤوليتنا الوطنية في بناء صورة حقيقية للمغرب“، قال أحد المشاركين، مشددًا على دور الصحافة الجهوية في مواجهة التحديات الخارجية، خاصة في منطقة الشرق التي تُعد خط تماس جغرافيًا.
حوار عميق حول تحديات المقاولات الصحفية الجهوية
شهد الجمع نقاشات مكثفة حول مشكلات المقاولات الصحفية، مع تركيز خاص على الواقع الجهوي في الشرق. وأبرز المشاركون معاناة هذه المقاولات من غياب بيئة اقتصادية محفزة، وافتقار الوعي لدى المسؤولين الاقتصاديين والجماعات المحلية إلى أهمية “إعلام القرب“. كما عبر الجمع عن أسفه العميق تجاه “تجاهل الحكومة والوزارة الوصية” لدور هذه المقاولات، معتبرًا أن الإقصاء من مصادر الدعم العمومي والشراكات مع القطاع العام يُفاقم الأزمة، مما يهدد استقرارها وتقدمها.
“نحن نواجه محيطًا اقتصاديًا منفرًا يُضيق الخناق على المقاولات الصغيرة والناشئة، دون أي إرادة حقيقية للتعاون“، أفاد الجمع في بيانه، مشيرًا إلى تداعيات هذا الواقع على المنطقة الشرقية، حيث يغيب كل شروط الدعم المحلي. ودعا إلى فتح حوار جاد مع ممثلي الصحافة المهنية لإيجاد حلول للمتأخرات الضريبية والالتزامات الاجتماعية، وتمكين هذه المقاولات من برامج دعم المقاولات الصغرى، مع التأكيد على دورها في خلق فرص عمل وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأنبه الجمع إلى مسؤولية الوزارة الوطنية في تفاقم هذه المشكلات عبر “تشريعات تراجعية” و”عراقيل بيروقراطية” تحول دون تفعيل المبادرات الجهوية، بل وتتدخل أحيانًا مركزيًا لإعاقتها. “نستغرب هذه الأدوار السلبية، ونتطلع إلى تغيير في التعامل مع الصحافة الجهوية الجادة، من خلال احترام أدوارها ومساعدتها في الارتقاء بهيكلتها وتأهيلها”، جاء في البلاغ.
دعوة لشراكات ملموسة وتفعيل الدور الوطني
في سياق وطني أوسع، أعرب الجمع عن اعتزازه بالجهود التواصلية والترافعية التي بذلتها الفيدرالية مع السلطات الترابية والهيئات المنتخبة، مطالبًا بترجمتها إلى “نتائج عملية” تشمل برامج تعاون ملموسة ومنظومة دعم جهوي متكامل. وشدد على قدرة المقاولات الصحفية في الشرق على أن تكون “في واجهة التعبئة الوطنية” لتفعيل توجيهات الخطاب الملكي الأخير، وبناء مرحلة “ما بعد 31 أكتوبر 2025“، مع إشعاع قيم الوحدة والأخوة.
كما تناول الجمع قضايا تنظيمية داخلية، وأصدر توصيات لتطوير العمل الإشعاعي والتأطيري للمقاولات العضوة، مؤكدًا أن الفيدرالية منظمة مهنية وطنية ملتزمة بالقوانين والأخلاقيات، ومفتوحة للمقاولات الناشئة لمساعدتها على التأهل.
انتخاب مكتب جديد لقيادة الفرع
اختتم الجمع بانتخاب مكتب جديد للولاية القادمة، حيث جدد الثقة في الزميل عبد العالي الجابري رئيسًا لفرع جهة الشرق.
وتشكل المكتب كالتالي:
- الرئيس: عبد العالي الجابري
- الرؤساء بالنيابة: أنس زيزي – عبد الصمد بلعزيز
- نائب الرئيس مكلف بالعلاقات العامة: يحي بالي
- نواب الرئيس في أقاليم جهة الشرق: حسين الداودي – رشيد بلمكي – عبد الواحد أوموسى – فريد العلالي – رشيد بشيري – أحمد لعراسي – علال المرضي – شحتان عماد – ياسين برمضان
- الكاتب العام: محمد العاشوري
- نائب الكاتب العام: أحمد ثابت
- أمين المال: عباس عيادة
- نائب أمين المال: شكري الكندوزي
- المستشارون: الساهلي بلخير – زريوح .
يُعد هذا الجمع خطوة هامة نحو تعزيز صوت الصحافة الجهوية في المغرب، خاصة في يوم يُحتفل فيه بدورها الوطني، وسط آمال بأن تُسمع مطالبه وتُترجم إلى دعم حقيقي يُعزز من مساهمتها في التنمية والوحدة الوطنية.
