إبن تنالت أيت صواب يتحدى إدريس لشكر ويعلن ترشحه لمنصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي

الاتحاد الاشتراكي أمام اختبار القيادة… أحمد يحيا يفتح مواجهة جديدة داخل “الوردة”

الدار البيضاء: المصطفى العياش جريدة “جيل”

في تطور غير مسبوق داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أعلن القيادي أحمد يحيا، المنحدر من تنالت أيت صواب بإقليم سوس، عن ترشحه رسمياً لمنصب الكاتب الأول للحزب، متحدياً القيادة الحالية التي يرأسها إدريس لشكر، وذلك أياماً قليلة قبل انعقاد المؤتمر الوطني الثاني عشر المقرر بين 17 و19 أكتوبر الجاري بمدينة بوزنيقة.

ترشح يهز الأجواء التحضيرية للمؤتمر

جاء إعلان أحمد يحيا في بيان موجه إلى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني 12، حيث أكد أحقيته في الترشح باعتباره عضواً قيادياً تحمل مسؤوليات على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني.
وأشار إلى حكم قضائي صادر عن المحكمة الابتدائية بالرباط بتاريخ 20 دجنبر 2024، قضى بإلغاء قرار سابق بتجريده من العضوية، مما يعيد له الصفة القانونية داخل الحزب.

🔹 انتقادات “للخروقات التنظيمية”

اتهم يحيا اللجنة التحضيرية بـ“الإخلال بمقتضيات النظام الداخلي”، وخاصة المادة 213 التي تنظم آجال إيداع الترشيحات، موضحاً أن سكرتارية اللجنة لم تُصدر أي مقرر رسمي يحدد بداية أو نهاية فترة الترشح، وهو ما اعتبره “حرماناً مقصوداً” من ممارسة حقه في الترشح.
كما استند في موقفه إلى المواد 48 و49 و50 من النظام الأساسي، والمواد 212 إلى 215 من النظام الداخلي للحزب.

عودة إلى “سابقة المؤتمر 11”

ذكّر أحمد يحيا بما وصفه بـ“السابقة التدليسية” خلال المؤتمر الوطني الحادي عشر، حين تم منعه من الترشح لمنصب الكاتب الأول بقرار “تعسفي ومتسم بالشطط في استعمال السلطة”، على حد تعبيره.
وأكد أن القضاء “أنصفه لاحقاً”، بعد أن ألغى قرار الطرد نهاية سنة 2024، معتبراً أن الواقعة السابقة تكشف استمرار نهج الإقصاء داخل القيادة الحالية.

تحدٍ مباشر للكاتب الأول إدريس لشكر

بهذا الإعلان، يفتح يحيا مواجهة مباشرة مع الكاتب الأول الحالي إدريس لشكر، الذي يستعد لتدبير المؤتمر الأخير في ولايته، وسط تساؤلات حول من سيخلفه في قيادة حزب “الوردة” بعد سنوات من التوترات والانشقاقات الداخلية.
ويرى مراقبون أن خطوة أحمد يحيا تمثل تحدياً صريحاً لبنية التحكم التنظيمي داخل الحزب، وتعيد النقاش حول الشفافية والديمقراطية الداخلية في مؤسسات الاتحاد الاشتراكي.

مؤتمر بوزنيقة… محطة مفصلية

يُرتقب أن يشهد المؤتمر الثاني عشر نقاشات حادة حول آلية انتخاب القيادة الجديدة، خصوصاً بعد الطعون التي وجهت إلى اللجنة التحضيرية.
ويُنتظر أن يُحدد هذا المؤتمر مستقبل الحزب واتجاهه السياسي خلال المرحلة المقبلة، بين من يدافع عن “الاستمرارية” ومن يدعو إلى “التجديد والانفتاح”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!