الحركة الشعبية تصدر بياناً سياسياً حول الحراك الشبابي والاجتماعي بالمغرب

الرباط “جيل24” المصطفى العياش
توصلت جريدة “جيل” ببيان صادر عن رئاسة حزب الحركة الشعبية، أعده المكتب السياسي للحزب برئاسة الأمين العام السيد محمد أوزين، تناول فيه البيان المستجدات المطبوعة بالحراك الشبابي والاجتماعي الذي تعرفه عدة مناطق بالمملكة، مؤكدًا موقف الحزب من القضايا الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية ذات الصلة بالمواطنين، وخصوصًا الشباب.
مضمون البيان وتحليل الرسائل الأساسية
يشير البيان بوضوح إلى أن حزب الحركة الشعبية يتفاعل بإيجابية مع الحراك الشبابي، مُقرًا بالمطالب الحقوقية والاجتماعية المشروعة، ومشددًا على رفض أي أعمال تخريبية أو مساس بالممتلكات العامة. ويبرز الحزب في هذا السياق أن الشباب المغربي يشكل رصيدًا أساسيًا لبناء الدولة والمجتمع، ما يعكس حرص الحزب على دعم الطاقات الشابة كعنصر فاعل في التنمية والاستقرار.
البيان دعا جميع الفرق والمجموعات البرلمانية، سواء كانت أغلبية أو معارضة، إلى الانخراط الفعّال في معالجة هذه المطالب، من خلال تشكيل لجان لمناقشة تداعيات الحراك في مجالات الصحة والتعليم والعمل والسكن. ويعتبر هذا الموقف إشارة مؤسساتية واضحة لتحميل الحكومة مسؤولية تقييم سياساتها العامة، والحرص على الإصغاء للمواطنين، خصوصًا الشباب.
من جانب آخر، شدد البيان على أهمية فتح قنوات الإعلام العمومي لتعزيز الحوار المجتمعي وإبراز وجهات النظر المختلفة، وتشجيع تبادل الآراء بين الفعاليات الشبابية والمجتمعية. كما دعا إلى تنظيم مناظرات وطنية حول واقع المنظومة الصحية، وربط هذه النقاشات بتقديم حلول مالية ملموسة ضمن قانون المالية لسنة 2026 لتلبية المطالب الاجتماعية والمجالية المطروحة.
أبرزت القراءة التحليلية للبيان أيضًا حرص الحزب على الانفتاح على المعارضة والأحزاب الأخرى لعقد لقاءات مشتركة، بهدف تقديم أجوبة جماعية عن الأوضاع الاجتماعية، وتفعيل الآليات الدستورية لضمان مشاركة فعالة في صنع القرار.
البيان أكد أن وضع الحوار المؤسسي والاجتماعي في صلب أولويات حزب الحركة الشعبية. مشددا البيان على ضرورة الحفاظ على السلم الاجتماعي والإصلاح تحت سقف المؤسسات. ويعكس البيان التزام الحزب بالاستجابة لمطالب الشباب بطريقة مسؤولة وسلمية، مؤكدًا على أهمية الإصلاحات المؤسساتية والحوار البنّاء لضمان استقرار وتنمية المجتمع المغربي.