لجنة “نداء الكرامة” تاونات تندد بـ”مناورة سياسية” من العمالة وتدعو لمسيرة احتجاجية غدًا

تاونات – 11 اكتوبر 2025
في خطوة تعكس تصعيد التوتر بين الساكنة المحلية ومصالح العمالة، أصدرت لجنة “نداء الكرامة” تاونات بيانًا توضيحيًا يفضح ما وصفته بـ”المناورة السياسية المكشوفة” أثناء محاولة عقد لقاء ترتيبي أولي مع الإدارة. ويأتي هذا البيان بعد رفض العمالة الدخول في حوار جدي مع اللجنة المعينة، متذرعة بمبررات شكلية تتعلق بـ”قانونية” التمثيلية، فيما يؤكد النشطاء أن شرعيتهم مستمدة مباشرة من ثقة الساكنة.
حصلت جريدتنا على نسخة من هذا البيان، الذي نشر على صفحة “لجنة نداء الكرامة تاونات” على فيسبوك، والتي تضم نحو 875 متابعًا (صورة توضح ذلك مرفقة). ويتوجه البيان إلى الرأي العام والساكنة ، إيمانًا بحق المواطنين في معرفة الحقيقة الكاملة حول تطورات مطالبهم العادلة والمشروعة، بعد نضال سلمي قاده ممثلو الساكنة الشرعيون.
وفقًا للبيان، رحبت اللجنة بدعوة العمالة لعقد لقاء ترتيبي تواصلي أولي، معتبرة إياه خطوة أولى نحو تفاعل بناء مع مطالب الساكنة. وبعد نقاش ديمقراطي داخلي، شكلت اللجنة وفدًا يغطي دوائر الإقليم بكامله (تاونات، تيسة، القرية، وغفساي)، بممثل واحد عن كل دائرة مع مراعاة المقاربة النوعية.
لكن الدهشة كانت كبيرة عندما فوجئت اللجنة برفض الإدارة الدخول في اللقاء، مستندة إلى حجج شكلية حول قانونية اللجنة، في انتهاك واضح لأعراف التمثيلية الشعبية.”
ما حدث كان صادمًا ومخالفًا لأي عرف سياسي أو إداري يحترم التمثيلية الشعبية”، يقول البيان، مضيفًا: “شرعيتنا مستمدة من الساكنة التي منحتنا ثقتها، وليست من أي ختم إداري“. واعتبرت اللجنة هذا التصرف “مناورة سياسية مكشوفة لا ترقى لمستوى المسؤولية الإدارية والسياسية المطلوبة في معالجة قضايا المواطنين”.وفي اتصال بأحد قياديي حراك تاونات السيد جمال التاودي ، أكد أن اللجنة تلتزم بمبادئها الأساسية، مشددة على النقاط التالية:
- وحدة الصف قرار لا رجعة فيه: “نحن باقون كجسم واحد متراص، وكل محاولة لتجاوز التمثيلية الجماعية هي رفض للحوار من طرف الإدارة، وليس من طرفنا”.
- الشرعية من الساكنة: “لن نقبل حوارًا يهدف إلى نزع الشرعية عن نضالنا أو شرعنة الإقصاء والتفرقة بيننا. الحوار الجاد يجب أن يتم مع اللجنة وبجدول أعمال واضح”.
- التزام بالساكنة: “نجدد عهدنا للساكنة بأننا سنبقى صمام الأمان لوحدتها ومطالبها، ولن نسمح بتحويل أي لقاء إلى منصة للتخوين أو تصفية الحسابات السياسية على حساب المصلحة العامة”.
- تحميل المسؤولية: “تحميلنا الجهات المعنية مسؤولية تعطيل اللقاء الترتيبي ومحاولة الالتفاف على المطالب العادلة والمشروعة للساكنة”.
- دعوة للنضال: “دعوتنا للساكنة إلى الالتزام بالبرنامج النضالي الذي سطرته لجنة نداء الكرامة عبر تنظيم محطات نضالية بكل من قرية با محمد وغفساي”.
ويأتي هذا البيان في سياق نضال مستمر للساكنة في إقليم تاونات، حيث تطالب اللجنة بتحقيق مطالب عادلة تشمل التنمية المحلية والخدمات الأساسية، بعد أسابيع من التحركات السلمية.
وفي ختامه، دعت اللجنة إلى “تكثيف التعبئة والتواصل لإنجاح المسيرة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الأحد 12 أكتوبر 2025 بقرية با محمد على الساعة الخامسة مساء بساحة النهضة”.
نشير وحسب مصدرنا انه حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من مصالح العمالة حول هذا الرفض، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الحوار في الإقليم.
ومع اقتراب المسيرة غدًا، يتوقع النشطاء مشاركة واسعة من الساكنة، في دلالة على عمق التحديات الاجتماعية والإدارية في المنطقة.
عن لجنة نداء الكرامة
(جريدتنا ستتابع التطورات وقدتجري حوارا في الموضوع مع احد قياديي الحراك خلال نهاية الاسبوع القادم)