الافراج عن دفعة جديدة من الشباب المغاربة من سجون الجزائر، وحضور مكثف للعائلات لاستقبال 77 من الأبناء المرشحين للهجرة.

بلاغ.
أقدمت السلطات الجزائرية، صباح اليوم الأربعاء فاتح اكتوبر 2025، عن الافراج عن دفعة أخرى (77) من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة، من بينهم قاصرين وأربعة نساء.
وقد امتدت عملية، التسليم والتسلم بالحدود البرية جوج بغال العقيد لطفي، إلى وقت متأخر من مساء اليوم الاربعاء.
و تتابع الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، ملفاتهم التي تندرج ضمن ملفات المفقودين والسجناء والمحتجزين المرشحين للهجرة، التي تتجاوز 550، كما تصف الجمعية، وضعية ملفاتهم بالمقلقة، في ظل التوترات المتزايدة التي تعرفها المنطقة. وشكل هذا الموضوع، بالإضافة لملف المفقودين والمتوفين، محور تناولته الجمعية خلال اللقاءات التواصلية مع العائلات، بكل من وجدة وبركان و جرادة وعدة مؤسسات، جهوية،إقليمية ودولية على هامش لقاء سابق بالمجلس الأوربي بستراسبورغ، وكذا بالملتقى الدولي نانط بفرنسا والملتقى الدولي الأخير بمرسيليا حول ” السياسات الأوربية في مجال الهجرة واللجوء وملف المفقودين والمهاجرين في مسارات الهجرة”، ومؤسسات معنية بالأمم المتحدة، والمنظمة العالمية للهجرة، و لجنة الصليب الأحمر الدولي، والكتل البرلمانية بالمجلس الاوربي، وجمعيات أوروبية و خبراء وباحثين ومختصين في القانون الدولي، والمقرر الخاص للامم المتحدة في حقوق الانسان والهجرة.
وتواصل الجمعية عن كثب دراسة العديد من الملفات، ضمنها وجود العديد من الشباب رهن الحجز الإداري في انتظار الترحيل.
وتتوصل الجمعية بشكل شبه يومي، بملفات في الموضوع بمن فيهم ملفات فتيات معتقلات “35 ملف “، وبينهم شباب محكومين إبتدائيا بعشر سنوات سجناء نافذة !
وتعمل الجمعية جاهدة، على المطالبة بالكشف عن مصير المفقودين بمن فيهم أشقاءنا من أسر جزائرية التي تبحث عن أبنائها المفقودين سواء بالمغرب أو الجزائر، بالإضافة الى المطالبة بتسليم السلطات الجزائرية جثث 5 مغاربة من بينها جثة الشاب المرحوم دزاز ياسين وٱخرين، ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والادارية والتقنية.
وتعتزم الجمعية تنظيم المزيد من اللقاءات في القريب العاجل مع العديد من المؤسسات، بشأن هذه الملفات، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ضمن آليات ترافعها.
ولا زال هناك العديد من الشباب الذي أنهى مدة محكوميته، ينتظر قرارات واجراءات الترحيل من الجزائر.
وإذ تهنىء الجمعية كافة الأسر، التي استقبلت أبنائها، تؤكد استمرارها في متابعة جميع الملفات المتبقية، مع بذل المزيد من الجهود للبحث عن المفقودين، من منطلق حق العائلات في معرفة مصير أبنائها و كشف الحقيقة وضمان
العدالة والكرامة .
وتعتزم الجمعية القيام بمجموعة من التدابير والاجراءات، تنفيذا لخلاصات لقاءاتها الأخيرة مع العائلات بكل من جرادة وبركان و وجدة.
عن المكتب الإداري للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة – وجدة-
وجدة فاتح اكتوبر 2025.