أشبال الأطلس يفتتحون مونديال الشباب بانتصار ثمين على إسبانيا بثنائية نظيفة (2-0)

المغرب يرفع أسهمه في مجموعة "الموت" بتفوق تاريخي على مدرسة كروية عريقة

افتتح المنتخب المغربي مشواره في المجموعة الثالثة من كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا بفوز ثمين على جاره الإسباني بثنائية نظيفة دون رد. وقد كتب أبناء المدرب وهبي فصلًا جديدًا في تاريخ التفوق المغربي على الإسبان دوليًا، ليرفع هذا الانتصار أسهم “أشبال الأطلس” في تجاوز مجموعة “حديدية” في الأراضي التشيلية.

جُرأة مغربية وحسم في الشوط الأول

انطلق اللقاء دون الحاجة إلى جس نبض، بل مباشرة على إيقاع المحاولات المتبادلة. وكان الملمح الأبرز في المباراة هو الجرأة المغربية في فرض المبادرة على أرض الملعب.

بعد محاولات متبادلة وتدخلات ناجحة من الحارسين والدفاع، شهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لحظات إبداع مغربي. حيث نجح اللاعب ياسير الزبيري في هز الشباك الإسبانية في الدقيقة الرابعة والأربعين (44). وبعد هذا الهدف بأربع دقائق فقط، عزز ياسين جاسم تقدم المغاربة بهدف ثانٍ، مؤكدًا استحقاقهم وجودتهم. وقد أشار جاسم بعد المباراة إلى أن تسجيله كان بفضل تحفيز (provocation) من زميله عثمان.

في المقابل، أنهت إسبانيا النصف الأول على إيقاع محاولتين خطيرتين، إحداهما من قدم برافو والأخرى تصدى لها الحارس بن الشاوش. وخلال الشوط الثاني، كانت هناك انتفاضة إسبانية متوقعة، أطفاها بن الشاوش بتدخله “المميز”. وكاد عثمان معما، الذي اعتبره البعض أحد نجوم المباراة، أن يضيف هدفاً ثالثاً بتسديدة مركزة مرت قريبة من المرمى.

فرحة المدرب وحتمية التواضع

عبر المدرب وهبي عن سعادته البالغة بهذا الانتصار (2-0)، مشيداً بالأداء. وقال المدرب: “لقد أظهرنا جودة، وأظهرنا أننا نعرف كيف نلعب أحياناً بامتلاك الكرة وندافع جيداً”. وأشار إلى أن اللاعبين كانوا أفضل دفاعيًا في الشوط الثاني.

ومع ارتفاع منسوب الثقة بعد الفوز على إسبانيا، شدد المدرب على ضرورة الحفاظ على “الكثير من التواضع” (l’humilité)، مؤكداً: “هذه ثلاث نقاط فقط، لم نفعل شيئًا بعد”. وأضاف المدرب أنهم لم يأتوا فقط لهزيمة إسبانيا، بل هدفهم هو المزيد.

التركيز على التحدي البرازيلي

بالنظر إلى المباراة القادمة ضد البرازيل، أكد المدرب المغربي أنهم منذ البداية لم يكن لديهم خوف من المنافسين. وأشار إلى أن مباراة إسبانيا والبرازيل هي مباريات أرادوا خوضها، والآن يريدون الفوز بها.

كما صرح ياسين جاسم بأن الفريق “سيحاول بذل قصارى جهده” وسيواصل العمل في التدريبات لرؤية الخطة التكتيكية المناسبة.

إسبانيا تعترف بالأفضلية المغربية في اللقطات الحاسمة

من الجانب الإسباني، وصف المدرب باكو المباراة بأنها كانت “متكافئة إلى حد كبير” (bastante igualado)، لكنها حُسمت في “لقطتين” استغلها المغاربة في الهجمات المرتدة. وأقر المدرب بأن المغرب دافع بشكل جيد.

كما أعرب اللاعب الإسباني باو نافارو عن إحباط الفريق، حيث كانت لديهم آمال كبيرة في بداية جيدة في المونديال. وأشار إلى أنهم لم يقدموا مباراة سيئة تماماً، لكنهم افتقروا إلى “الفعالية والدقة أمام المرمى” (ser un poco más contundentes de cara a gol). واختتم نافارو حديثه بالتأكيد على أن الفريق سيبقى “متحدًا أكثر من أي وقت مضى” للتركيز على المباراة التالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!