ساكنة دوار “إيدودير” تتحدى الإمكانيات المتواضعة وتنجز تهيئة الطريق بالتطوع والتضامن

في خطوة تُجسد روح المبادرة والتضامن، تمكنت ساكنة دوار “إيدودير” من إنجاز الشطر الأول من تهيئة الطريق المؤدية إلى دوارهم، رغم محدودية الإمكانيات وضعف الدعم الرسمي. هذا الإنجاز، الذي تحقق بفضل جهود المتطوعين وأدواتهم البسيطة، يُعد نموذجًا ملهمًا للعمل الجماعي وقوة الإرادة.

لسنوات طويلة، عانت ساكنة الدوار من تردي حالة الطريق، مما زاد من معاناتهم اليومية في التنقل والوصول إلى الخدمات الأساسية. وبعد أن سئمت من طول انتظار الوعود وكثرة المراسلات الموجهة إلى المجالس المنتخبة، التي بدت أولوياتها منصبة على تنظيم المهرجانات والفعاليات بدلاً من تلبية احتياجات الساكنة، قررت الساكنة أخذ زمام المبادرة.

بأدوات بسيطة وإرادة قوية، تجمع أبناء الدوار من مختلف الأعمار والفئات، حيث ساهم المتطوعون في أعمال الحفر والتسوية والتعبيد، فيما قدم بعض المحسنين دعمًا ماديًا وعينيًا لإنجاح المشروع. هذا التكاتف أثمر عن إتمام الشطر الأول من تهيئة الطريق، مما سيُسهل التنقل ويُحسن من ظروف العيش في الدوار.

هذا الإنجاز ليس مجرد تحسين لبنية تحتية، بل رسالة واضحة تُبرز أهمية التضامن المجتمعي وقدرة المواطنين على تحقيق التغيير بأنفسهم. ساكنة “إيدودير” تنتظر الآن دعمًا حقيقيًا من الجهات المسؤولة لاستكمال باقي الأشطر، آملين أن تُلهم مبادرتهم غيرهم من الدواوير لاتخاذ خطوات مماثلة.

إن ما تحقق في دوار “إيدودير” يُظهر أن الإرادة والتعاون يمكنهما أن يصنعا المعجزات، حتى في ظل أبسط الإمكانيات. فهل ستستجيب المجالس المنتخبة لهذا النداء وتُعيد ترتيب أولوياتها لخدمة المواطنين؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!