معرض ميدلت يختتم نسخته الخامسة: منصة رائدة لتعزيز الاقتصاد التضامني

بقلم: يوسف القاضي – ميدلت
أسدل الستار، مساء الأحد 6 يوليوز 2025، على فعاليات النسخة الخامسة من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية بمدينة ميدلت، الذي امتد على مدار أربعة أيام تحت شعار “الجيل الأخضر: المنتجات المجالية ركيزة أساسية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”. وشهد الحفل الختامي أجواء احتفالية تجسدت فيها روح التقدير للجهود المبذولة من قبل المتدخلين، بحضور مسؤولين جهويين ومحليين، ممثلي المؤسسات الشريكة، العارضين، التعاونيات، والمجموعات المهنية.

في كلمته خلال الحفل الختامي، أشاد عبد الكريم أيت الحاج، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، بالنجاح الباهر لهذه الدورة، مؤكدًا تحقيقها لأهدافها على مستوى الإقبال الجماهيري، جودة العرض، والتكوين والتأطير. وأثنى على مساهمة الشركاء، المشاركين، والزوار في إنجاح هذه التظاهرة ذات البعد التنموي، والتي تجاوزت كونها مجرد فضاء للتسويق لتصبح منصة حقيقية لتبادل الخبرات والتكوين.
كما أكد أيت الحاج أن المعرض يتماشى مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تركز على تثمين سلاسل الإنتاج المحلية، تعزيز قدرات التعاونيات في التسويق والتأهيل، وتسهيل ولوجها إلى التمويل. وهو ما يعزز دور المنتجات المجالية كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم القروي.
شهد الحفل الختامي لحظات مميزة تمثلت في تكريم التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، من خلال توزيع شواهد تقديرية وهدايا رمزية، تقديرًا لدورها في إبراز التنوع والغنى الذي تزخر به المنتجات المجالية لجهة درعة تافيلالت ومناطق أخرى بالمملكة. وأضفت هذه اللحظات طابعًا احتفاليًا عكس أهمية المعرض كفضاء للاعتراف بالجهود المحلية.
تميزت هذه النسخة بتنوع أنشطتها الموازية، التي شملت ندوات علمية متخصصة تناولت قضايا مثل تثمين المنتجات المجالية، التسويق الرقمي، والحكامة، إلى جانب ورشات تدريبية وبرامج مواكبة اجتماعية واقتصادية. هذه الأنشطة عززت مكانة المعرض كمنصة للتنمية المندمجة، تحفز ريادة الأعمال التعاونية وتدعم الفئات الهشة، خاصة في العالم القروي.

عرف المعرض إقبالًا كبيرًا من الزوار والمهتمين، واستضاف فضاءات متنوعة ركزت على الترويج، التكوين، وتبادل الخبرات، مما ساهم في ترسيخ مكانة ميدلت كوجهة رائدة لاحتضان الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية ذات الطابع الجهوي والوطني.
اختتمت الفعاليات وسط إشادة واسعة بالإنجازات التي تحققت، مع تطلعات لتطوير النسخ القادمة بما يعزز حضور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة للتنمية المحلية المستدامة. ويبقى معرض ميدلت نموذجًا ملهمًا يعكس إمكانيات جهة درعة تافيلالت، ويؤكد التزامها بدعم التعاونيات وتعزيز التنمية الشاملة التي تراعي خصوصيات المنطقة ومؤهلاتها.