صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس الدورة الأولى للمجلس الإداري لمؤسسة المسرح الملكي الرباط

الرباط – 15 ماي 2025 (ومع – GIL24)
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المسرح الملكي الرباط، اليوم الخميس، الدورة الأولى للمجلس الإداري لهذه المؤسسة، وذلك بالمسرح الملكي بالرباط، مرفوقة بالسيدة بريجيت ماكرون، حرم رئيس الجمهورية الفرنسية. وتُعد هذه المناسبة محطة بارزة في مسار تعزيز الدور الثقافي والفني لهذا الصرح الوطني، الذي يجسد الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
مؤسسة المسرح الملكي: تجسيد للرؤية الملكية
يُعتبر المسرح الملكي الرباط ثمرة العناية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للفن والثقافة، كركيزتين أساسيتين للتنمية الشاملة وإشعاع المملكة. ويأتي تأسيس هذه المؤسسة لتعزيز مكانة الرباط كعاصمة ثقافية، وتكريس دورها كمنصة للإبداع الفني والحوار الحضاري، انسجامًا مع التوجيهات الملكية الهادفة إلى جعل الثقافة رافعة للتنمية البشرية.
ويُشكل المجلس الإداري للمؤسسة، الذي انعقدت دورته الأولى تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، إطارًا استراتيجيًا لتحديد الأهداف الكبرى لهذا الصرح الثقافي. وسيعمل المجلس، الذي يضم نخبة من الشخصيات المرموقة من آفاق وتخصصات متنوعة، على إغناء الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة، وتعزيز مكانتها كمركز إشعاع فني وثقافي على الصعيدين الوطني والدولي.
تركيبة المجلس الإداري: نخبة عالمية لخدمة الثقافة
يتميز المجلس الإداري لمؤسسة المسرح الملكي الرباط بتنوع أعضائه وتميزهم، حيث يضم شخصيات بارزة تجمع بين الخبرة والالتزام بالنهوض بالفنون والثقافة. ويتألف المجلس من:
- الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر.
- السيدة بريجيت ماكرون، حرم رئيس الجمهورية الفرنسية.
- السيد عثمان بنجلون.
- السيد مايكل زاوي.
- السيد مختار ديوب.
- السيدة هدى الخميس–كانو.
- السيد جاد المالح.
- السيد ميشيل كانيزي.
- السيدة هيلين ميرسيي-أرنو.
- السيد فريد بن سعيد.
- السيد محمد اليعقوبي.
هذه التركيبة المتنوعة تعكس طموح المؤسسة في بناء جسور التعاون الثقافي على المستوى الدولي، وتسخير الخبرات العالمية لإثراء المشهد الفني المغربي، مع الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية.

رؤية استراتيجية لتعزيز الإشعاع الثقافي
خلال الدورة الأولى للمجلس الإداري، تمت مناقشة الخطوط العريضة للاستراتيجية المستقبلية لمؤسسة المسرح الملكي الرباط، التي ترتكز على تعزيز الإبداع الفني، دعم المواهب الشابة، وتوسيع نطاق البرامج الثقافية التي تلبي تطلعات الجمهور المغربي والدولي. كما ستسعى المؤسسة إلى تعزيز الشراكات مع مؤسسات ثقافية عالمية، لتكون الرباط منصة للحوار الحضاري والتبادل الفني.
وتؤكد رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لهذه المؤسسة على الدور المحوري للأسرة الملكية في رعاية المشاريع الثقافية الكبرى، التي تُسهم في تعزيز الهوية الوطنية وإشعاع المغرب على الصعيد العالمي. وتُجسد هذه الرئاسة التزامًا راسخًا بدعم الفنون كأداة للتقارب بين الشعوب وتعزيز قيم التسامح والإبداع.
تُعد الدورة الأولى للمجلس الإداري لمؤسسة المسرح الملكي الرباط، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطوة واعدة نحو ترسيخ مكانة هذا الصرح كمنارة ثقافية وفنية. ومن خلال الرؤية الاستراتيجية التي يتبناها المجلس، ستظل المؤسسة وفية للتوجيهات الملكية السامية، التي تجعل من الثقافة رافعة للتنمية وجسرًا للتواصل الحضاري. إن المسرح الملكي الرباط ليس مجرد فضاء للإبداع، بل رمز لمغرب ينبض بالفن والثقافة، يتطلع إلى مستقبل مشرق تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.