افتتاح المهرجان الوطني للاعبي الشطرنج الشباب بوجدة: احتفاء بالرياضة والثقافة

وجدة – 26 أبريل 2025

انطلقت مساء الجمعة بمدينة وجدة فعاليات المهرجان الوطني للاعبي الشطرنج الشباب، في حدث رياضي وثقافي بارز تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للشطرنج.

يمتد المهرجان على مدى ثلاثة أيام، ضمن البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب 2025، تتويجًا لمسار تنافسي بدأ على المستويين الإقليمي والجهوي.

يطمح المهرجان إلى تقديم نموذج تنظيمي يجمع بين الدقة اللوجستيكية والبعد التربوي، مع تعزيز مكانة وجدة كوجهة رئيسية لاحتضان التظاهرات الوطنية الكبرى. وفي هذا السياق، أكدت ناجية نور، المديرة الجهوية لقطاع الشباب بجهة الشرق، أن الحدث يعكس التزام الوزارة بتطوير قدرات الشباب الذهنية وخلق فضاءات حية للتكوين وبناء الشخصية. وأضافت أن اختيار الشطرنج كمحور رئيسي يعزز قيم الصبر والانضباط، ويسهم في تنمية مهارات التحليل واتخاذ القرار.

من جانبها، أشارت بشرى القادري، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، إلى أن المهرجان يمثل فرصة لاكتشاف المواهب الشابة وتعزيز التبادل بين المشاركين، مما يمهد الطريق لتأهيل عناصر واعدة للبطولة العربية المقررة في يوليوز المقبل. وأكدت أن الحدث يندرج ضمن استراتيجية توسيع قاعدة ممارسي الشطرنج وإبراز دوره في تنمية المهارات الفكرية.

افتتاح المهرجان الوطني للاعبي الشطرنج الشباب بوجدة: احتفاء بالرياضة والثقافة插图

مشاركة شبابية وبرنامج غني

شهد المهرجان مشاركة أبطال الشطرنج الشباب من مختلف جهات المملكة، بعد تأهلهم من المنافسات الإقليمية والجهوية. وعبرت كوثر كي، إحدى المشاركات من جهة العيون الساقية الحمراء، عن فخرها بالمشاركة، مشيرة إلى أن الشطرنج يعزز التفكير الاستراتيجي ويدعم اتخاذ القرارات الصائبة في الحياة اليومية.

يتضمن برنامج المهرجان بطولة وطنية في الشطرنج السريع، إلى جانب ورشات تأطيرية تركز على التفكير الاستراتيجي وتنمية المهارات الذهنية. كما يشمل عروضًا حول تاريخ الشطرنج وأبعادها التربوية، بالإضافة إلى فقرات ثقافية وترفيهية تثري تجربة المشاركين.

حفل افتتاح مميز

تميز حفل الافتتاح بتقديم فقرات فنية وتنشيطية، إلى جانب تكريم شخصيات ساهمت في تطوير قطاع الشباب ولعبة الشطرنج على المستويين الجهوي والوطني. ويؤكد هذا الحدث على دور الشطرنج كأداة تربوية ورياضية تسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول، قادر على مواجهة التحديات برؤية استراتيجية.

بهذا الحدث، تؤكد وجدة مكانتها كمركز ثقافي ورياضي، وتفتح أبوابها لاحتضان طاقات الشباب المغربي في إطار تنافسي وإبداعي يعكس تنوع المملكة وطموحاتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى