هـــذا مــا فــعــلــه النــفط بِ ” الــخــاوة ” والـــجــزائــــر !!!

قبل حراك الشباب الجزائري ، هذا الحراك الذي انضمت إليه كل الأطياف والنخب الجزائرية، كثيرا ما ردد الشباب الجزائري بغضب شديد :” نريد حقنا من البترول “، وهو مطلب يعبر عن إحساس بظلم اجتماعي متوارث، تولد مع الزمان عبر نمط سياسي واقتصادي كانت له نتائج وخيمة  على بلد نشأت فيه أجيال متعاقبة بعد استقلال الجزائر ( …) على تصور أن بلاد الخاوة تعوم على  ثروة نفطية وغازية تكفي كل الجزائريين إذا ما وزعت بطريقة عادلة ومنصفة وبالتساوي لحفظ الكرامة وسد لقمة العيش، غير أن هذا البترول المتدفق والذي كثيرا ما علق عليه الجزائريون كل الآمال قد تحول من نعمة إلى نقمة، ومن نعيم إلى جحيم، لأن كل عائدات المحروقات قد استحوذت عليها زمرة من جنرالات الكوكايين ( كابرانات فرنسا سابقا)، حتى أن الشباب الجزائري خلال الحراك الشعبي العارم ومنذ 1 مارس 2019، رفع شعار واستهزاءا بالطغمة العسكرية وبمسؤولي كبار الدولة وبمافيا الاستيراد والعقار .. .” نريد حقنا من الكوكايين”، بعدما انفضح أمرهم مع مافيات الكوكايين بأميركا الجنوبية.

لقد قاموا بتهريب أموال الشعب الجزائري إلى فرنسا واسبانيا،وإلى سويسرا وبريطانيا، واشتروا في هذه الأقطار فنادق وحانات وحمامات … وفتحوا حسابات فيها لأبنائهم ولزوجاتهم وعشيقاتهم، كما أنهم ( أي العصابة ) يحملون جنسيات هذه الأقطار، أما آلاف الشباب الذين أدوا الخدمة العسكرية في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، والذين هاجروا إلى فرنسا خاصة، أصبحوا يبيعون ” الشَمّة “والسجائر المهربة في أزقة وشوارع باريس ، وأمام المقاهي، وإذا سألتهم عن الأسباب التي دفعتهم يتركون بلدهم يقولون لك :(( أرض الظلم تـُـهـْـجَــرْ )).

وفي جانب آخر من يوميات الجزائريين والجزائريات في المهجر، كثيرا ما يصادف المرء فتيات جزائريات يرتدين جلاليب نسائية مغربية !!! يمارسن البغاء، وأخريات أمام المساجد يتسولن بعدما تقدمن في السن ، وأمام المقاهي والمطاعم الجزائرية والمغربية ، وكذلك أمام الكنائس والمعابد اليهودية، وما خفي فهو أعظم.

مــحــمــد ســعــدونــي.            

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى