وهبي: البام سيحصل على المرتبة الأولى و”بنكيران يحاول تقليدي”

تعيش الساحة الحزبية السياسية المغربية، على وقع الكر والفر بين مختلف مكوناتها التي تتنافس على نيل ثقة الناخبين في استحقاقات الثامن من شتنبر المقبل، والتي ستشمل الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية.

وتعتبر التصريحات والحوارات الإعلامية للزعماء السياسيين في الوقت الحالي، هي السلاح في معركة حامية لبلوغ محطة الانتخابات التي تفصلنا عنها أسابيع قليلة جدا.

ومن المرتقب أن يشهد التنافس اوج حدته إبان انطلاق الحملة الإنتخابية والتي بدت أولى إطلالاتها من خلال ما تم الإعلان عنه من برامج حزبية ووعود موجهة بشكل أساس للمواطن.

في إنتظار الحملة ويوم الحسم، تفتح القنوات التلفزيونية العمومية المغربية أبوابها لمختلف الحساسيات الحزبية، من خلال برامج سياسية، رغم أن بعضها لم يخل من إثارة بعض الغضبات الحزبية، تمثلت في مقاطعة حزب الحركة الشعبية لبرنامج يبث على القناة الثانية، كما هو الحال بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي قاطع بدوره البرنامج نفسه، ويتعلق الأمر ببرنامج “انتخابات 2021”.

واستضافت أحدث حلقة للبرنامج المذكور، مساء الثلاثاء، الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الذي تحدث عن عشر سنوات من المعارضة وطموح تصدر الإنتخابات والتحالفات أيضا.

لكن اللافت في تصريحات وهبي، هو رده على سؤال يتعلق بتقليده للأمين العام السابق للعدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، فكان أن قال أن رئيس الحكومة السابق هو من “يحاول تقليدي”، نافيا أن يكون العكس مثلما ورد في السؤال.

وتحدث وهبي في برنامج “انتخابات 2021” على القناة الثانية “دوزيم”، عن بقاء حزب الأصالة والمعاصرة في المعارضة لمدة 10 سنوات، وأجاب على سؤال هل تعب من ذلك، بقوله إن من تعب من المعارضة عليه أن يعتزل السياسة برمتها، لأن المعارضة جزء من السياسة.

وحسب وهبي فإن حزبه مارس المعارضة كقناعة سياسية واحتراما لإرادة المواطنين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جميع الاحتمالات واردة أمام حزبه، عشية قرب إجراء الاستحقاقات القادمة، وهو مستعد لها، والأهم بالنسبة له هو الاشتغال في الحقل السياسي وطرح قضايا الوطن.

طبعا تطرق الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، للتقارب بين حزبه والبيجيدي، نافيا أن يكون هناك تقارب أو تباعد بين الحزبين، واكد أن القيادة الجديدة للجرار تعتبر العدالة والتنمية مثله مثل باقي الأحزاب السياسية.

وأضاف وهبي، “التقينا مع البيجيدي  لتبادل الأفكار”، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تنسيق بينهما، وأن الأمر يتعلق بالاتفاق على بعض القرارات وتقييم المرحلة، “ناقشنا المستقبل ولم نشتم الماضي، أردنا أن نتجاوز العداء المجاني للانطلاق للمستقبل، وتصارحنا فيما بيننا”.

وتبرأ وهبي من المرحلة التي دبرتها القيادة التي سبقته، مشددا على أن حزبه مع القيادة الجديدة، قام بإعادة النظر في مواقف الحزب السياسية، وأجرى نقدا لمرحلة ما بعد انتخابات 2016.

حديث وهبي عن اعادة النظر في مواقف حزبه، جره إلى الحديث عن حزب الحمامة، حيث قال “إذا أراد حزب التجمع الوطني للأحرار إعادة سيناريو البام في 2016 فلن يعيده إلا بشكل دراماتيكي”.

وكالعادة في جل تصريحاته، اطلق وهبي تفاؤله “بالحصول على المرتبة الأولى هو واقعي ومنطقي، بناء على ما نقدمه من مرشحين، وتحليل للواقع السياسي، وعندي الثقة في أن يتصدر الحزب المرتبة الأولى، لأنه أصبح حزبا عاديا ويتوفر على قاعدة نضالية، وخطابه أصبح مقبولا عند جميع المواطنين، وقادته في المكتب السياسي أصبحوا محترمين لدى الجميع، ولم يحسب عليهم أي تصرف يخل بالأخلاق أو بالعمل السياسي.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى