ولاية أمن وجدة ترفع درجة الجاهزية: مخطط أمني شامل لتأمين احتفالات رأس السنة 2026
وجدة – 31 دجنبر 2025
تنفيذاً للاستراتيجية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، وتنزيلاً لتعليمات القيادة الأمنية المركزية والمحلية، أعلنت ولاية أمن وجدة عن تفعيل مخطط عمل استباقي متكامل يهدف إلى تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية 2026 وضمان مرورها في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة.
استراتيجية “تربيع المدينة” والانتشار الميداني اعتمدت المصالح الأمنية بوجدة مقاربة “تربيع المدينة”، وهي خطة أمنية دقيقة تعتمد على نشر سدود قضائية ونقاط مراقبة ثابتة ومتحركة عند كافة مداخل ومخارج المدينة. ويهدف هذا الإجراء إلى ضبط التحركات والتصدي الاستباقي لكل ما من شأنه المساس بسلامة الأرواح أو الممتلكات. كما تم توزيع وحدات أمنية مختلطة، تضم عناصر بزي رسمي وأخرى بزي مدني، تابعة للأمن العمومي والشرطة القضائية، لتغطية النقط الحساسة و”النقط السوداء” في مختلف الأحياء، بهدف محاربة الجرائم الموسومة بالعنف ومختلف الشوائب الأمنية،.
تأمين حركة السير ومنع الحوادث وفي سياق متصل، حظي قطاع السير والجولان بأهمية كبرى ضمن المخطط الأمني، حيث تم نشر تعزيزات مكثفة لضمان انسيابية حركة المرور في المحاور الطرقية الرئيسية. وشددت التوجيهات الأمنية على ضرورة الحفاظ على السيولة الطرقية ومنع وقوع حوادث سير قد تعكر صفو الأجواء الاحتفالية، معتبراً أن الحفاظ على أرواح المواطنين يقع في قلب مهام الوحدات المكلفة بالسير.
الالتزام بالقانون والجاهزية الوظيفية إلى جانب الانتشار الميداني، ركزت القيادة الأمنية على الجانب السلوكي والمهني لرجال الأمن؛ حيث تم التأكيد على أن تكون جميع التدخلات محكومة بالضوابط القانونية وتتسم بالسلاسة في التعامل مع المواطنين. كما تمت دعوة العناصر الأمنية إلى التحلي بالجاهزية التامة والتنسيق الدائم مع الرؤساء المباشرين، خاصة في الحالات التي تستدعي تدابير خاصة أو استشارات قانونية ميدانية.
أهداف المخطط يأتي هذا الاستنفار الأمني، الذي انخرطت فيه كافة المصالح الأمنية بوجدة، كجزء من التزام الإدارة الأمنية بإنجاح هذه المناسبة السنوية. ويسعى المخطط في جوهره إلى توفير بيئة آمنة تتيح للمواطنين والزوار التحرك بحرية وسلاسة، مع التصدي بحزم لكل المحاولات التي قد تعيق طمأنينة الساكنة،.
ختاما يمكن وصف هذا المخطط الأمني بـ “الدرع الحصين” الذي يغلف المدينة؛ فكما يحمي الدرع صاحبه من الضربات المفاجئة، تعمل هذه الترتيبات الأمنية المكثفة كحائط صد يمنع أي اختراق أمني، مما يسمح لنبض المدينة بالاستمرار في إيقاعه الاحتفالي دون خوف أو اضطراب.
