واقع الإعلام المغربي والتنظيم الذاتي






تطبيق تفاعلي: واقع الإعلام المغربي والتنظيم الذاتي


واقع الإعلام المغربي والتنظيم الذاتي

نظرة تفاعلية على التحديات والآفاق

مقدمة ولمحة عامة

يشهد المشهد الإعلامي المغربي تحولات عميقة وتحديات هيكلية تتطلب مقاربة شاملة للإصلاح. هذا التطبيق التفاعلي يستعرض أبرز هذه القضايا بناءً على التقرير المقدم.

أزمة الإعلام الورقي: تراجع حاد في المبيعات وإغلاق العناوين.

طفرة الإعلام الرقمي: نمو كبير مصحوب بتحديات المصداقية والأخبار الزائفة.

هيمنة القطاع العام السمعي البصري: رغم التحرير الرسمي، يستمر الدعم الحكومي الكبير.

هشاشة النموذج الاقتصادي: اعتماد كبير على الإعلانات والدعم العمومي، مما يؤثر على الاستقلالية التحريرية.

مأزق التنظيم الذاتي: تحديات تواجه المجلس الوطني للصحافة في ظل تدخلات وتأخير في التجديد الديمقراطي.

بانوراما الإعلام المغربي

نستعرض في هذا القسم المكونات المختلفة للمشهد الإعلامي المغربي، من الإعلام المطبوع التقليدي إلى الطفرة الرقمية، مروراً بالقطاع السمعي البصري الذي لا يزال يشهد هيمنة للدولة.

الإعلام المطبوع: أزمة وجودية

انخفض عدد الصحف الورقية من 252 عام 2018 إلى 105 عام 2020.

إجمالي المبيعات اليومية لم يتجاوز 38.5 ألف نسخة بنهاية 2020.

يعكس هذا التدهور ضغطاً اقتصادياً يدفع نحو الاعتماد على الدعم العمومي، مما قد يؤثر على الاستقلالية التحريرية.

الإعلام السمعي البصري: هيمنة الدولة

رغم التحرير منذ 2002، تهيمن الكيانات العمومية.

تلقت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) 1.5 مليار درهم عام 2020.

استفادت “سوراد-2M” من متوسط 50 مليون درهم سنوياً.

يثير هذا النفوذ المالي تساؤلات حول الاستقلالية الحقيقية للقطاع ودور الهاكا في ظل هيمنة الكيانات الممولة من الدولة.

الإعلام الرقمي: طفرة وتحديات

وصل عدد المواقع الإلكترونية إلى 546 موقعاً عام 2021 (78.56% من إجمالي الإعلام).

تحديات رئيسية: انتشار الأخبار الزائفة، وظهور أفراد “غير مهنيين”.

استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” تهدف لدعم التحول، لكن هناك مخاوف من ميل حكومي نحو السيطرة تحت ستار مكافحة المعلومات المضللة.

توزيع وسائل الإعلام (2021)

يُظهر الرسم البياني هيمنة الإعلام الرقمي وتراجع الصحافة المطبوعة، مع استمرار حضور الدولة في القطاع السمعي البصري.

التحديات الاقتصادية وحرية الصحافة

يسلط هذا القسم الضوء على الهشاشة المالية التي تواجه المؤسسات الإعلامية، وتأثيرها على استقلاليتها، بالإضافة إلى واقع حرية الصحافة في المغرب بين الضمانات الدستورية والقيود العملية.

الواقع الاقتصادي الهش

انخفاض إجمالي إيرادات الشركات الإعلامية بنسبة 35% بحلول 2017.

تراجع عائدات إعلانات الصحافة بنسبة 55% (2010-2018) ثم 72.4% إضافية.

عمالقة التكنولوجيا (GAFAM) يسيطرون على 80% من الإعلانات الرقمية.

الدعم العمومي يغطي 16% فقط من خسائر القطاع.

نقص الشفافية في سوق الإعلانات والدعم العمومي يثير مخاوف من استخدامهما كأدوات للسيطرة.

وضع حرية الصحافة

المرتبة 135 عالمياً (مراسلون بلا حدود 2022).

استمرار ملاحقة الصحفيين بموجب القانون الجنائي في قضايا النشر.

محاولات لإدخال تشريعات تراجعية (مثل قانون السوشيال ميديا المقترح).

صعوبات في تطبيق قانون الحق في الحصول على المعلومة.

ظروف الصحفيين:

  • الصحفيات يمثلن 30% فقط.
  • 56.3% خبرتهم أقل من 10 سنوات.
  • متوسط الراتب 8,700 درهم، مع تباينات كبيرة.
  • تقارير عن اعتداءات جسدية ولفظية.

أبرز تحديات حرية الصحافة (من الجدول 2)

التنظيم الذاتي: المبادئ والتطبيق

يتناول هذا الجزء الأسس النظرية للتنظيم الذاتي لوسائل الإعلام، ودور الهيئات الرئيسية في المغرب كالمجلس الوطني للصحافة والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه فعالية هذا التنظيم.

الأسس النظرية للتنظيم الذاتي

يهدف لتعزيز مصداقية المهنة وخدمة المصلحة العامة عبر وضع مهنيي الإعلام لقواعد عملهم بأنفسهم.

المبادئ الأساسية:

  • قول الحقيقة والدقة: التحقق من الحقائق قبل النشر.
  • الاستقلالية والنزاهة: خدمة الجمهور بعيداً عن المصالح الخاصة.
  • التقليل من المخاطر: مراعاة الخصوصية والكرامة الإنسانية.
  • المساءلة: تصحيح الأخطاء وقبول النقد.
  • الالتزام بالأخلاقيات المهنية.

يختلف التنظيم الذاتي عن التنظيم الحكومي، لكنه يواجه تحدي ضعف آليات الإنفاذ مقارنة بمهن أخرى.

المجلس الوطني للصحافة (CNP)

تأسس لضمان إعلام حر، تعددي ومسؤول. من صلاحياته وضع أخلاقيات المهنة ومنح بطاقة الصحافة.

أبرز التحديات:

  • تأخير الانتخابات وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارته.
  • نقص تقارير الأداء حول حرية الصحافة.
  • شرط أقدمية (15 سنة) للترشح لا يتناسب مع واقع المهنة.
  • مخاوف من الإغراء المادي للعضوية.

هذه التحديات تقوض شرعية المجلس وقدرته على العمل باستقلالية.

الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (HACA)

مؤسسة دستورية لتنظيم قطاع السمعي البصري، وضمان التعددية وحق الحصول على المعلومة.

من صلاحياتها:

  • منح التراخيص ومراقبة الامتثال للقوانين.
  • ضمان التعددية والمشاركة السياسية، خاصة في الانتخابات.
  • حماية حق الرد ومنع الاحتكار.

رغم صلاحياتها، يظل نفوذ الدولة المالي على القطاع العام تحديًا لاستقلاليتها الحقيقية.

مقارنة بين ولايات المجلس الوطني للصحافة والهاكا (من الجدول 3)

الهيئة الولاية الأساسية أبرز الصلاحيات
المجلس الوطني للصحافة (CNP) ضمان إعلام حر، تعددي، صادق، مسؤول، ومهني (للصحافة والنشر) تنظيم ذاتي، أخلاقيات مهنة، بطاقة صحافة، وساطة، تتبع حرية الصحافة
الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (HACA) ضمان تعبير تعددي وحق الحصول على المعلومة (للسعي البصري) ترخيص، مراقبة، ضمان تعددية، حق الرد، منع احتكار

عقبات أمام التنظيم الذاتي الفعال

تطبيق تفاعلي مستوحى من تقرير حول واقع الإعلام المغربي والتنظيم الذاتي.

© 2024



زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!