“هوية للثقافة الرقمية”: انطلاقة جمعية جديدة لتعزيز التكنولوجيا والإبداع بوجدة

وجدة – 16 ماي 2025
شهدت مدينة وجدة مساء الخميس 15 ماي 2025 حدثًا بارزًا تمثل في تأسيس جمعية “هوية للثقافة الرقمية”، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز الثقافة الرقمية، تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي.
أُقيم الجمع العام التأسيسي لهذه الجمعية بقاعة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الجمعوي والتكنولوجي في المدينة، في خطوة تعكس حرص المنطقة على مواكبة التحولات الرقمية.
افتُتح الحدث بكلمة ترحيبية من اللجنة التحضيرية، رحبت فيها بالحاضرين وأكدت على أهمية إنشاء فضاء جمعوي يعنى بالثقافة الرقمية في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة. وتم بعدها تلاوة مشروع القانون الأساسي للجمعية، الذي حدد أهدافًا طموحة تشمل:
- تنظيم معارض وفعاليات تكنولوجية: لعرض أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.
- تقديم دورات تكوينية: تستهدف الفاعلين التربويين لتطوير مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا.
- إقامة أنشطة ثقافية وفكرية: مثل أمسيات فنية، ندوات، محاضرات، موائد مستديرة، وأيام دراسية لتعزيز الوعي بالثقافة الرقمية.
- التعاون مع المؤسسات التعليمية: لتفعيل الثقافة الرقمية وتشجيع المواهب الشابة على الابتكار.
- خلق فضاء للتضامن والإبداع: من خلال تعزيز التعاون بين الأعضاء وتحفيزهم على تقديم مبادرات إبداعية.
وقد لقي مشروع القانون الأساسي إجماع الحاضرين، الذين صادقوا على مواده بالكامل، مما يعكس الدعم الكبير لهذه المبادرة.
عقب المصادقة على القانون الأساسي، فُتح باب الترشيح لتشكيل المكتب التنفيذي للجمعية، وأسفرت عملية التصويت عن انتخاب خمسة أعضاء لقيادة المرحلة المقبلة، وهم:
- الرئيس: نور الدين بلبشير
- أمين المال: عمر محموسة
- الكاتبة: فاطمة الزهراء بشراوي
- المستشار الأول: جمال حدادي
- المستشار الثاني: حسام العيشي
ويُتوقع أن يشكل هذا المكتب نواة قوية لتحقيق رؤية الجمعية في جعل وجدة مركزًا إقليميًا للثقافة الرقمية والابتكار التكنولوجي.
يأتي تأسيس جمعية “هوية للثقافة الرقمية” في سياق عالمي يشهد تسارعًا في التحول الرقمي، حيث تسعى الجمعية إلى تمكين الأفراد والمؤسسات في وجدة من استثمار الفرص التي توفرها التكنولوجيا. ومن خلال أنشطتها المتنوعة، تهدف الجمعية إلى سد الفجوة الرقمية، تعزيز التعليم التكنولوجي، وتشجيع الشباب على الإبداع في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.
يُعد هذا الحدث خطوة أولى واعدة نحو تعزيز مكانة وجدة كمدينة تتبنى الابتكار والثقافة الرقمية. ومع التزام الجمعية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والفاعلين المحليين، تتطلع “هوية للثقافة الرقمية” إلى أن تكون منصة رائدة تدعم الشباب، تحفز الإبداع، وتساهم في بناء مجتمع رقمي متطور. ويبقى التحدي الأكبر أمام الجمعية هو ترجمة هذه الأهداف إلى واقع ملموس يخدم التنمية المحلية والإقليمية.